الجيش العراقي يستكمل استعداداته لتحرير تلعفر

  • 7/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر أمنية ان وحدات من القوات العراقية بدأت تنتشر في قضاء تلعفر، غرب الموصل، استعداداً لاستعادته من «داعش» الذي يسيطر عليه منذ ثلاث سنوات، ولم تعلن الحكومة، حتى الآن موقفها من مشاركة «الحشد الشعبي» في العملية. ويعد قضاء تلعفر الذي تقطنه غالبية تركمانية سنية وشيعية آخر معاقل الإرهابيين في نينوى، وهم يواجهون حصاراً مطبقاً، اذ تنتشر قوات «البيشمركة» في شمال المدينة، والجيش شرقها عند ناحية بادوش، بينما ينتشر «الحشد الشعبي» في الجنوب والغرب وصولاً إلى بلدة سنجار. وأكدت المصادر أن سلاح الجو العراقي باشر منذ أسبوعين تنفيذ غارات على المدينة لإضعاف دفاعات «داعش» قبل قبل الهجوم المتوقع. واضافت ان وحدات من الجيش والشرطة الاتحادية ستشارك في العملية، ونفت علمها بمشاركة قوات «الحشد»، الا ان قادة هذه القوات اكدوا مشاركتهم، على رغم التحفظات التي تبديها تركيا وأميركا. وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري أمس إن «القطعات المنتخبة تستكمل جاهزيتها لاستعادة تلعفر، وإعلان المحافظة محررة». وأفاد مصدر في قوات «الحشد الشعبي بأن «فرقة العباس القتالية» تلقت «اوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة كي تستعد للمشاركة في المعركة»، واضاف ان «قيادة الفرقة استدعت ثلاثة آلاف من مقاتليها الاحتياط، وتسلمت أسلحة من وزارة الدفاع». و «فرقة العباس» هي الفصيل الوحيد من فصائل «الحشد» التي شاركت في معركة الموصل، وهي معروفة بخبرتها وعدم تورطها في اعمال ضد حقوق الانسان وتأتمر بأوامر وزارة الدفاع، وليست لديها طموحات سياسية، كما تعهد قادتها حلها وضم مقاتليها إلى الجيش بعد القضاء على «داعش». ويخشى مراقبون من طول معركة تلعفر بسبب الانهاك الشديد الذي تعرضت له قوات الامن في معركة الموصل التي دامت تسعة اشهر تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الارواح والمعدات. وتواصل قوات الجيش والشرطة الاتحادية تمشيط جيوب «داعش» في الموصل، اضافة الى تفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي خلفها التنظيم، فيما تنتشل فرق الدفاع المدني عشرات الجثث من تحت انقاض المنازل.

مشاركة :