الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتهم الرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب "جرائم فظيعة ضد الإنسانية "، ويعتبر قوة حزب الله العسكرية تهديدا للشرق الأوسط بأكمله، كما وجه تهديدا مستترا لإيران إذا لم تمتثل للاتفاق النووي. اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء (25 يوليو/حزيران)، الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب "جرائم فظيعة" ضد الإنسانية. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في حديقة البيت الأبيض، وقال "لست معجبا بالأسد. اعتقد بالتأكيد ان ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع". وإذ ذكر بأنه هو من أصدر الأمر بشن ضربة عسكرية بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية بعد هجوم كيميائي اتهم الطيران السوري بشنه، قال "أنا لست شخصا سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت مما حاول القيام به". كما حمل سلفه باراك أوباما جزءا كبيرا من المسؤولية عن الوضع في سوريا، مؤكدا ان الأمور كانت ستكون مختلفة لو قام الرئيس السابق بإجراء ضد الأسد بعد رسم "خطا أحمر على الرمال" لاتهامه باستخدام أسلحة كيميائية. وقال "لو تخطى الرئيس أوباما هذا الخط وقام بما يجب عليه فعله"، لما كان هناك على الأرجح اليوم تدخل إيراني أو روسي في النزاع السوري. من جهة أخرى اتهم ترامب إيران وحزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة "منظمة إرهابية أجنبية"، بتأجيج الأزمة الانسانية في سوريا. وقال الرئيس الأميركي إن "حزب الله هو تهديد للدولة اللبنانية، للشعب اللبناني وللمنطقة برمتها". وأضاف أن "التنظيم يواصل تعزيز ترسانته العسكرية مما يهدد باندلاع نزاع جديد مع اسرائيل". وتابع "إن التنظيم وبدعم من إيران، يؤجج الكارثة الإنسانية في سوريا". وشدد على أن لحزب الله "مصالحه الحقيقية هي مصالحه الذاتية ومصالح راعيته إيران". وردا على سؤال بشأن فرض عقوبات على الحزب الشيعي اللبناني قال الرئيس الاميركي "سأعلن عن قراري بوضوح خلال الساعات الـ24 المقبلة"، مضيفا "لدي اجتماعات مع بعض مستشاريي العسكريين ذوي الخبرة الواسعة وآخرين لذلك سأتخذ قراري خلال وقت قصير". وأشاد ترامب أمام الصحافيين بما يقوم به الجيش اللبناني من "حماية لحدود لبنان ومنع تنظيم الدولة الإسلامية وإرهابيين آخرين من ايجاد موطئ قدم لهم في لبنان". وقال إن "جيش الولايات المتحدة فخور بأنه ساهم في هذه المعركة وسنواصل القيام بذلك"، مؤكدا أن "المساعدة الأميركية يمكن ان تساعد على أن يكون الجيش اللبناني هو الحامي الوحيد الذي يحتاج اليه لبنان". وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وجه الرئيس تهديدا مستترا لإيران مطالبا طهران بالامتثال لبنود الاتفاق النووي مع القوى العالمية وإلا فسوف تواجه "مشكلات كبيرة للغاية". من ناحيتها اتهمت إيران الولايات المتحدة "بنقض الاتفاق النووي"، وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني حسين نقوي حسيني :"كان من المفترض بعد التصويت على الاتفاق النووي أن يُرفع كامل الحظر عن إيران، لكن هذا الأمر لم يتحقق ... وزادت الإدارة الأمريكية الجديدة من الحظر على إيران وأضافت أشخاصا وشركات إيرانية بقائمة العقوبات بما يشكل نقضا صريحا للاتفاق النووي". وأضاف أنه "لا يمكن الوثوق بالإدارة الأمريكية...". واعتبر أن بلاده قد "أوفت بجميع تعهداتها فيما خص الاتفاق النووي في حين لم تلتزم أمريكا بالتعهدات التي قطعتها تجاه الاتفاق". ع.ج.م/و. ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :