قدّمت تنزانيا فاتورة ضريبية تبلغ قيمتها 4 أضعاف حجم اقتصادها لأكبر منتج للذهب فى البلاد. فقد ذكرت شركة أكاسيا للتعدين، المدرجة في بورصة لندن، أنها تلقت فاتورة ضريبية بقيمة 190 مليار دولار من الحكومة التنزانية عن السنوات الـ17 الماضية. وتطالب الحكومة الشركة بضرائب بقيمة 40 مليار دولار وحوالي 150 مليار دولار من العقوبات والفوائد. لكن أكاسيا رفضت الحكم، قائلة إن الضرائب دُفعت بالكامل. حجم هذه الفاتورة مذهل: فالمبلغ الإجمالي يعادل 190 مرة عائدات الشركة في عام 2016، وأربعة أضعاف حجم الناتج المحلي الإجمالي السنوي لتنزانيا والبالغ 47 مليار دولار. أسهم أكاسيا انخفضت بنسبة تصل إلى 13% في لندن يوم الثلاثاء، وقال محللون فى UBS إنهم يرون "احتمالية متزايدة أن تضطر الشركة الى تقليص الانتاج بشكل مؤقت حتى يتم التوصل الى حل للنزاع الحالي." وكان الرئيس التنزاني جون ماغوفولي، الذي يطلق عليه لقب "البلدوزر"، قد سعى الى إجبار شركات التعدين على دفع المزيد من الضرائب. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الحكومة على قواعد جديدة تطلب من شركات التعدين دفع رسوم امتياز أعلى وفرضت رسوما جديدة على الصادرات. وقد هدد ماغوفولي بإغلاق المناجم، إذا لم تمتثل الشركات للمطالب.
مشاركة :