طالب عدد من أهالي محافظة ضباء، البلدية ممثلة برئيسها الدكتور عبد الله عبد الرحيم الغبان، بضرورة القيام بجولات رقابية على أسواق المحافظة، للوقوف على ما أسموه استغلال التجار، ورفع أسعار السلع الأساسية التي يزداد عليها الطلب في رمضان؛ وذلك لعدم وجود فرع مستقل للتجارة يقوم بهذا الدور والمسندة مهامه فعليا للبلدية. وشدد المواطنون في حديثهم لـ «عكاظ» على ضرورة تشكيل لجنة للوقوف على حقيقة معقولية وملاءمة الأسعار وصلاحية المنتوجات التي يستهلكها المواطنون، وكشف طرق وسائل التخزين، وكذلك عمل جولات على الصيدليات، والتأكد من التسعيرة الجديدة لحليب الأطفال، حتى لا يستغل البعض رمضان في رفع أسعار تلك السلع. وعبر المواطن عيد سلمان الحويطي عن أمله في أصحاب القرار والمسؤولية في بلدية ضباء للقيام بجولات تفتيشية على الأسواق، بعد قيام فرع التجارة في مدينة تبوك بجولات على المحال التجارية قبل عدة أشهر أرهقت كاهل تلك المحال، وكان من أسبابها الطرق الخاطئة في التخزين، ما أوقع العديد من تلك المحال في غرامات مالية كبيرة، وهذا الأمر قد يكون مؤشرا عكسيا ينتهزه أصحاب العمالة التي تعمل من الباطن، وبأسماء سعودية ربما وهمية، في استغلال روحانية الشهر الفضيل لتعوض تلك الخسائر التي تكبدتها في تلك الجولة من قبل فرع التجارة في تبوك . وقال المواطن عصام إبراهيم المويلحي: إن بلدية ضباء ألزمت العديد من المحال التجارية الكبرى بتغيير واجهاتها التجارية، وهذا التغيير أصبح محل تخوف شديد من المواطنين لرفع أسعار السلع التجارية، في هذا الشهر المبارك؛ وذلك لعدم وجود رقابة تذكر على تداول السلع في المحال التجارية، مستشهدا في حديثه عن واقع البوفيهات التي أصبح الطمع والجشع يتسلل إليها رويدا رويدا، وهي تتصارع مع المواطنين بخاصة زوار المحافظة . وأوضح المواطن محمد عيسى الفراج أن العمالة المتسيبة التي نجدها في محافظة ضباء بين الحين والآخر تنتهز روحانية الشهر الكريم لتقوم برفع بعض السلع الغذائية.. مثلا بعض أسعار الخضروات الورقية بشكل جنوني في ظل سيطرة العمالة الوافدة على كافة بسطات البيع، وتوحيد الأسعار فيما بينهم، حيث أعلن فرع وزارة التجارة في تبوك أن بداية الشهر سوف تشهد انخفاض أسعار الخضراوات، إلا أن هذا الانخفاض يبدو أنه لن يدوم طويلا. فكرتون الطماطم بالأمس الأول تم شراؤه بـ17 ريالا، وسوف يتضاعف السعر ربما لمرتين، منوها أنه يعكف على التوجه هو وأسرته لأسواق تبوك المركزية لجلب متطلبات رمضان، والتي يجد فرقا في السعر عن بيعها بضباء يتجاوز 80 في المئة، وهذه النسبة تعد كبيرة. والسبب عدم جدية الرقابة الذاتية من الجهات الراقابية وتحديدا التجارة والبلدية. «عكاظ» تواصلت مع سلطان فهد الحربي رئيس صحة البيئة، وعضو في الغش التجاري والمراقب الصحي لدى بلدية ضباء الذي قال «إننا نعكف من قبل دخول رمضان بأسبوع على التجوال في المحال التجارية وضبط الأسعار، والوقوف على أي تجاوزات تقوم بها». وعن انتهاز بعض المحال تجديد الديكورات، وانتهاز ذلك التغيير لكي يتحمله المواطن، فيوضح أن رئيس بلدية ضباء الدكتور عبد الله عبد الرحيم الغبان، حريص على هذه الجزئية، وهو متابع يوميا سير العمل في المحلات التجارية، حيث تم تعميد جميع المحال بضرورة التقيد بما نصت عليه اللوائح والأنظمة المتبعة التي تجبر أصحاب المحال التجارية على عدم التجاوز واستغلال روحانية الشهر الفضيل.
مشاركة :