استولى مستوطنون، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، على منزل فلسطيني، بالقرب من المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وقال عماد حمدان، رئيس لجنة إعمار البلدة القديمة في مدينة الخليل، في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة الأناضول، إن مجموعة من المستوطنين، اقتحموا أمس منزل عائلة "أبو رجب" في مدينة الخليل، بحماية من قبل الجيش الإسرائيلي، واستولوا عليه. وأوضح أن المستوطنين يدعون ملكيتهم للمنزل المكون من ثلاثة طبقات، ويحملون أوراق تثبت ذلك. وأشار إلى أن الطابق الثالث من المبنى مغلق بقرار من المحكمة الإسرائيلية إثر رفع قضية من قبل مستوطن إسرائيلي يدعي ملكيته، منذ العام 2013، وإن محكمة إسرائيلية أقرت العام الماضي بملكيته للعائلة الفلسطينية. ولفت إلى إن "المستوطن" استأنفت القرار، ولم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأنه. واتهم "حمدان" المستوطنين بتزوير أوراق ملكية منازل فلسطينية للسيطرة عليها. وأكد استمرار مؤسسته ومؤسسات ناشطة بقضايا الاستيطان، في الترافع أمام المحاكم الإسرائيلية لاستعادة المنزل. وقال:" هناك عشرة منازل تم السيطرة عليها من قبل المستوطنين بتزوير أوراق ملكية في البلدة القديمة من الخليل خلال الخمس سنوات الماضية وتم استعادتها". بدوره، قال عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان في مدينة الخليل، إن الجيش الإسرائيلي يسهّل عملية سيطرة المستوطنين على المنازل الفلسطينية في مدينة الخليل. وبيّن "عمرو" أن عددا من المنازل الفلسطينية ما تزال تحت سيطرة المستوطنين في البلدة القديمة، رغم وجود قرار قضائي إسرائيلي يؤكد ملكيتها للفلسطينيين. وأشار إلى أن المؤسسة السياسية والعسكرية في إسرائيل، تسهل عمليات السيطرة على المنازل الفلسطينية، من خلال "اذلال وإرهاب السكان في البلدة القديمة واضطرارهم على ترك منازلهم وهجرتها". وبيّن أن نحو 520 محلا تجاريا في البلدة القديمة مغلقة بأوامر عسكرية إسرائيلية، وفي السنوات الثلاثة الأخيرة تم السيطرة على خمسة مساكن فلسطينية بدعوى الملكية، ودون وجود ما يثبت ذلك.;
مشاركة :