سجل قطاع السياحة في فرنسا انتعاشا ملحوظا في 2017 إذ يمكن أن تستقبل البلاد هذا العام بين 88 إلى 89 مليون سائح وهو رقم يفوق العدد المسجل في 2015 التي اعتبرت تاريخية. واستقبلت باريس لوحدها في الأشهر الأربعة الأولى من العام 4,8 ملايين مسافر، ما يعني زيادة 4,1 بالمئة مقارنة مع 2016. استقبلت باريس في الأشهر الأربعة الأولى من العام 4,8 ملايين مسافر، بزيادة 4,1 بالمئة مقارنة مع 2016، ويعتبر الرقم أحد أفضل الأرقام المسجلة في السنوات العشر الأخيرة، لا سيما أن عدد السياح الأجانب سجل ارتفاعا قياسيا بلغ 19 بالمئة. وتؤكد هذه الأرقام المشجعة الانتعاش الملحوظ لقطاع السياحة في العاصمة الفرنسية منذ بداية 2017. وقدر مؤخرا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المكلف أيضا حقيبة السياحة أن فرنسا يمكن أن تستقبل هذا العام بين 88 إلى 89 مليون سائح وهو رقم يفوق العدد المسجل في 2015 التي اعتبرت تاريخية. ويمكن تفسير الانتعاش في قطاع السياحة بـ "ظاهرة التعود". فالاعتداءات الأخيرة في عواصم أوروبية أخرى على غرار برلين وستوكهولم ولندن "جعلت من تكرار هذه الأحداث أمرا معتادا وجزءا من المشهد اليومي وبالتالي لا يحول دون تنظيم رحلة في مدينة أوروبية وتحديدا في باريس". ولهذا السبب، يجول سياح كثيرون في جادة الشانزيلزيه الشهيرة رغم شمس حارقة. ففي وسط العاصمة الفرنسية يغص مكتب السياحة بالناس. وأوضح مديره نيكولا لوفيفر: "يمكن أن نتحدث عن عودة مهمة جدا وعودة تدريجية للوضع العادي لإقبال السياح على باريس (...) حتى أنها فاقت نسبة الإقبال في فترة ما قبل الاعتداءات". ويعمل المكتب على إعادة تلميع صورة مدينة الأنوار في الخارج من خلال خطة تحفيز واسعة. يضيف المسؤول: "حاولنا الطمأنة من خلال شهادات سياح قدموا إلى باريس. وأفضل ضمانة هي منح الكلمة لمن أتوا فهم أفضل الشهود وأفضل المدافعين عن باريس". في ملهى "مولان روج" الشهير تؤدي راقصات عرضهن المثير المعهود أمام قاعة تغص بالمتفرجين في مشهد يؤكد أن السياح الذين غابوا صيف 2016 بسبب اعتداءات باريس، عادوا إلى الإقبال على العاصمة الفرنسية. وتردد الفرقة المكونة من 14 جنسية لازمة "أرقصي أرقصي يا باريس!"، ضمن الفقرة الأولى من برنامج تقدمه كل مساء منذ 1999 بلا توقف. ويصفق الـ 900 متفرج طويلا للعرض. وبعد صيف 2016 "الكارثي بكل معنى الكلمة"، بدأ معلم الترفيه الباريسي يستعيد تدريجيا جمهوره مسجلا زيادة بنسبة 15 بالمئة في عدد رواده منذ كانون الثاني/يناير 2017، بحسب المسؤول عن الملهى جان فيكتور كليريكو. وقال كليريكو: "عدنا إلى مستوى نشاط سنوات 2014 و2015 التي لم نسجلها منذ الاعتداءات" الجهادية الثمانية في 2015 التي خلفت 239 قتيلا. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 26/07/2017
مشاركة :