واشنطن - قال باحثون أمريكيون اليوم الأربعاء، إنهم طوروا جهازًا جديدًا يمكن ارتداؤه على الساق، لمساعدة المصابين بشلل نصفي جراء السكتة الدماغية، على المشي بصورة أفضل. الجهاز طوّره باحثون من جامعة "هارفارد" الأمريكية، ونشروا نتائج أبحاثهم، اليوم، في دورية (Science Translational Medicine) العلمية. وأوضح الباحثون، أن الجهاز الجديد مزود بنظام يجعل المرضى قادرين، بعد يومين من بدء استخدامه، على المشي بشكل أكثر فعالية. وقال خبير ألماني، إن النظام الجديد يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن الأيام ستكشف عما إذا كان هذا النظام صالحًا للاستخدام في جميع المواقف اليومية. ويفقد معظم الناجين من السكتة الدماغية الكثير من قدراتهم على التحكم في عضلات الساق، ما يجعلهم يسيرون بشكل أبطأ ويعرضهم للسقوط. وقال معدو الدراسة إنه على الرغم من تلقي علاج تأهيلي عقب الإصابة، فإن معظم الناجين من السكتة الدماغية يعانون من قصور حركي وعصبي يعوق مشيهم بشكل آمن. وأضافوا أنه من المعتاد أن يصاب مرضى السكتة الدماغية بقصورٍ في التناسق الحركي، وضعفٍ في العضلات، وتراجعٍ في قدرتهم على تحريك الكاحل والركبة. ورغم استعانة هؤلاء المرضى بوسائل مساعدة للمشي؛ مثل العصا، فإنهم لا يستعيدون في الغالب قدرتهم على المشي بشكل كامل، حسبما أكد الباحثون. ولتغيير هذا الوضع طور الباحثون دعامةً من النسيج يمكن ارتداؤها تحت البنطال. وتتكون الدعامة من حزام للحوض، وبطانة مثبتة عليه بأربطة ترتبط هي الأخرى عبر حبلين ببطانة حذاء عند الكعبين و مشط القدم. وزود الباحثون الجهاز بحساس لمعرفة درجة الميل، وقياس مرحلة المشي عند القدم، ثم توجيه الحركات عبر الحبلين. ويزن الجهاز بحساساته، وأسلاكه، ومثبته القماشي، والمحرك، والبطاريات، أقل من 4 كيلوجرامات. وقال الباحثون إنهم اختبروا الجهاز مع 7 مصابين بالسكتة الدماغية، تراوحت أعمارهم بين 30 و 56 عاما أصيبوا منذ سنوات بإعاقة في المشي. وتبين للباحثين أن هذا الجهاز زاد قدرة الكاحل على امتصاص الصدمات بنسبة 11%، عند التحرك على جهاز المشي. كما وجدوا أن الجهاز الجديد خفض درجة الاتساق والتوازن بين جهتي الجسم بنسبة 20%، وخفض استهلاك الطاقة عند المشي بنسبة 10%. وأوضح الباحثون أن المصابين بإعاقة مشي شديدة، استفادوا بشكل خاص من هذه المميزات.