دبي - رويترز - قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، إنه متفائل بأن منتجي النفط سيلتزمون اتفاق خفض الإنتاج، متوقعاً تحسناً باتجاه تحقيق التوازن في السوق.وكتب المزروعي على «تويتر»، أمس، «متفائلون باستمرار الالتزام من جميع الدول المشاركة في الخفض، ونتطلع إلى تحسن تدريجي في توازن السوق خلال النصف الثاني»، مضيفاً أن «دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لها تاريخ مشرف في الالتزام بقرارات منظمة أوبك، وهي تتحمل مع العراق العبء الأكبر من الخفض».وقال إنه يرجو أن تحذو شركات النفط الوطنية لدول «أوبك» وخارجها حذو شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي قررت خفض مخصصات الخام 10 في المئة لشهر سبتمبر، موضحاً «قد تختلف طرق مراقبة الإنتاج للدولة، ولكن أفضل طريقة وأكثرها شفافية للسوق هي إخطار المشترين بالتغييرات على جدول شحنات التصدير».من جهة أخرى، قال مصدران مطلعان، إن الإمارات ستستورد أول شحنة نفط من الولايات المتحدة، حيث يسعى البلد العضو في «أوبك» لإيجاد بدائل لواردات المكثفات القطرية بعد الأزمة الخليجية.وأشار المصدران إلى أن «أدنوك» اشترت شحنة مكثفات أميركية عبر مناقصة على أن تصل في سبتمبر، موضحين أن أن حجم الشحنة غير معروف، لكنها ستصل في ناقلة عملاقة يمكن أن تحمل ما يصل إلى مليوني برميل.من جهة أخرى، أظهرت بيانات حكومية صينية، أمس، ارتفاعاً في صادرات النفط الخام الكويتي للصين في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 4 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتصل إلى 324 ألف برميل يومياً.وذكرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية أن صادرات النفط الخام الكويتي إلى الصين تجاوزت في شهر يونيو الماضي 300 ألف برميل يومياً للمرة الرابعة على التوالي، إذ صدرت الكويت 315 ألف برميل يومياً إلى الصين بانخفاض 3.5 في المئة على أساس سنوي.من جانبه، قال الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي، إن هناك مؤشرات إيجابية تدعم أسعار النفط حالياً عززها اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الذي انعقد في سان بطرسبرغ ومنها:1 - التركيز على حجم وحركة الصادرات من تحالف المنتجين في أسواق النفط.2 - إعلان السعودية خفض صادراتها من النفط الخام خلال شهر أغسطس 2017 ليدور حول 6.6 مليون برميل يومياً مع ارتفاع استخدام النفط الخام محلياً لتوليد الكهرباء في موسم الصيف.3 - أبدت السعودية وروسيا واللجنة تضايقها من الدول التي مازال نسب التزامها بما تعهدت عليه في اتفاق تعديل الإنتاج دون المتوقع، إذ تقدر بعض المصادر أن تلك الكميات تعني خفضاً إضافياً بمقدار 200 ألف برميل يومياً.4 - آفاق ارتفاع الإنتاج من ليبيا ونيجيريا مازال محدوداً ضمن العديد من الاعتبارات.5 - مؤشرات حول مخاطر من تأثر إمدادات النفط في كل من نيجيريا وفنزويلا تتزايد.6 - مؤشرات بداية تباطؤ في نشاط إنتاج النفط الصخري.7 - الكونتانغو يتقلص في كل من أسعار نفط خام الإشارة برنت والأميركي.8 - مؤشرات حول استمرار سحوبات من المخزون الأميركي تصل حتى 10.2 مليون برميل للأسبوع السابق.في هذه الأثناء، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 99 سنتاً في تداولات الثلاثاء ليبلغ مستوى 45.9 دولار، مقابل 44.91 دولار للبرميل في تداولات الاثنين، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وعالمياً، ارتفعت أسعار النفط، أمس، مقتربة من أعلى مستوى في 8 أسابيع مع تزايد التوقعات بأن السوق المتخمة منذ فترة تتجه إلى التوازن بعد أن هبطت المخزونات الأميركية.وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتاً إلى 50.50 دولار للبرميل، بعدما زادت أكثر من 3 في المئة. وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً إلى 48.29 دولار للبرميل.وهبطت مخزونات الخام الأميركية بشدة الأسبوع الماضي مع زيادة إنتاج شركات التكرير، بينما ارتفعت مخزونات البنزين وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، حسبما أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي.وهبطت مخزونات الخام 10.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو إلى 487 مليون برميل، مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 2.6 مليون برميل.