وجهت عائلة بحرينية رسالة لوزير الخارجية الأمريكي بعد أن تعرضت العائلة المكونة من أم وأبنائها وأحفادها الصغار لمعاملة غير لائقة، واستفزازية، في أحد المطارات الأمريكية، حيث احتجزت مدة ثلاث ساعات من دون السماح لأفرادها بإجراء الاتصال بذويهم.وقالت العائلة - في خطاب لوزير الخارجية الأمريكي زودت «الأيام» بنسخة منه- ان عناصر بالسفارة الأمريكية في البحرين تسيء بكل طريقة ممكنة للعلاقة بين البلدين، مؤكدةً أن هذا الحادث المؤسف ليس الأول، فهناك قصص سابقة مفجعة، مشيرةً إلى أن هناك من يسمُ جوازات العائلات الشريفة بعلامات معينة تتلقى على إثرها معاملة سيئة في حين لا يجد المحرضون على العنف والإرهاب في المطارات الأمريكية إلا الترحاب والمعاملة التفضيلية في انعكاس للصورة.وطالبت العائلة بتطهير السفارة من تلك العناصر حتى تظل العلاقات البحرينية الأمريكية صحية وقوية. وفيما يأتي نص الخطاب:لقد استبشرنا خيرا بوصول الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أعاد الكثير من الأمور إلى نصابها مع الحلفاء والأصدقاء، ومن بينهم مملكة البحرين الحليف التاريخي لبلاده. وترجم ذلك خلال لقائه مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الرياض بالقول: «العلاقات بين بلدينا رائعة وإن كان قد شابها بعض التوتر، لكن لن يكون هناك توتر مع هذه الإدارة».وللأسف لم يتبع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، رغبة رئيسه وحرصه على إقامة أفضل علاقة مع البحرين، فعادت وزارة الخارجية الأمريكية لسابق عهدها، وفي الوقت ذاته، واصلت السفارة الأمريكية في البحرين ممارساتها المسيئة وإجراءاتها الفجة تجاه أفراد العوائل والأسر الشريفة عبر تصرفات متدنية جدا واستفزازية لا يمكن أن تعبر بأي حال عن علاقة بين أصدقاء وحلفاء. بينما نجد الترحيب الحار والمعاملة (VIP) تخص بها المحرضين على العنف والإرهابيين ممن صدرت عليهم عقوبات جنائية.. وكأن الصورة باتت مقلوبة.وبالأمس تعرضت عائلة بحرينية مكونة من الأم والأبناء والأحفاد، بينهم صغار رضع، لمعاملة غير لائقة ومضايقات عديدة وصراخ من أمن مطار «فورت لودرديل» قرب ميامي بولاية فلوريدا بعدما وصلت على متن الخطوط الجوية الإماراتية لغرض السياحة، بسبب أن آلات الجوازات وضعت علامة (x) على صور بعض أفراد العائلة بينما جرى معاملة المربيات من جنسيات آسيوية بطريقة حسنة ومؤدبة. وقد تم احتجاز العائلة من النساء والأطفال لمدة تجاوزت الثلاث ساعات متواصلة بأحد المكاتب وإغلاق الأبواب عليهم ومنعهم من إجراء الاتصال بذويهم لإخبارهم بمكانهم، وبيان المشكلة التي حدثت وكأنهم عناصر إرهابية. وكان السبب وراء ذلك عناصر بالسفارة الأمريكية في البحرين، وهو الأمر الذي تكرر مع عوائل أخرى. وكمواطن بحريني أريد أن أورد عدة ملاحظات مهمة للوزير الأمريكي في هذا الشأن:أولا: إن هذا الحادث المؤسف ليس الأول، فهناك قصص سابقة مفجعة لأسر بحرينية ولن يكون الأخير طالما كان هناك من يترصد ويتحين الفرص ممن لا شرف ولا أخلاق لديهم بسفارتكم في البحرين، ويحاول الإساءة بكل طريقة ممكنة للعلاقة بين البلدين والشعبين عن قصد وتعمد. ومن المسئول عن هذا الأمر؟ثانيا: إن شعب البحرين الكريم ومؤسساته حريصة على تقديم أفضل معاملة ممكنة لضيوف المملكة ومن بينهم الأمريكان.. فهل تعرض أمريكي واحد لسوء معاملة في البحرين ؟ فأين علاقات التحالف وتاريخ الصداقة التي تتشدقون بها خلال مقابلاتكم مع المسئولين البحرينيين ؟ وهل هذا تقديركم وتكريمكم للبحرين التي كانت من أوائل الدول التي وقفت ضد الإرهاب بحزم وعزم، وسخرت كل وسائلها وإمكانياتها لمكافحته ؟ثالثا: مع الاحترام للشعب الأمريكي المضياف الذي يشعرك بالارتياح والترحيب عندما تزور بلاده، فإن استمرار نهج بعض المؤسسات، لاسيما الخارجية والأمنية، مع العرب لا يدل عن حكمة أو بعد نظر، ويضر بالسياحة إلى أمريكا. فلديكم أكثر من 16 وكالة استخبارات لمكافحة الإرهاب ثم نرى التركيز على طفل برئ بينما يتم التغاضي عن عملاء قطر وإيران وتذليل كل العقبات أمامهم. كما لا يمكن قبول ترويع الأطفال والنساء بلا ذنب أو جناية وإهانة بلد صديق.رابعا: نناشد وزارة الخارجية البحرينية وعلى أعلى المستويات بالتحرك السريع والجاد لارجاع حق العوائل التي تعرضت لمثل هذه الحوادث، وعلى كبار المسئولين في الوزارات المعنية الاستيضاح من السفير الأمريكي خلال مقابلاتهم معه لمنع تكرار ذلك مستقبلا.لقد تحدثت الأنباء عن احتمال مغادرة سفيركم في البحرين قريبا.. فنرجو ألا تنسوا قبل ذلك تطهير سفارتكم من بعض العناصر، حتى تظل العلاقات البحرينية الأمريكية صحية وقوية.
مشاركة :