سلطان يعتمد 564 منحة جديدة في جامعتي الشارقة و«الأمريكية»

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: هاجر خميس أعلن صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن اعتماده 564 منحة دراسية مقدمة من الديوان الأميري، للدراسة في جامعتي الشارقة و«الأمريكية»، فضلاً عن ال577 منحة التي اعتمدها سموّه قبل أيام من هيئة الشارقة للكهرباء والمياه، ليبلغ العدد الإجمالي للمنح 1141. كما كشف سموّه عن إصداره القادم في معرض الشارقة للكتاب 2018، وهو الجزء الثاني ل«سيرة مدينة»، وعن هديته للشعب الفرنسي في معرض الكتاب بباريس، وأعلن سموّه عن إنشاء نصب تذكاري للشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، أمام المدينة الجامعية.وقال سموّه، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبثّ عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع محمد خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام: نحن عجلنا اعتماد المنح الدراسية، للقبول والتسجيل، حيث إنه لا يمكن التأخير فيه، لذا نجد في الأسماء المعتمدة من لم تستلم أوراقه، أو أوراقه ناقصة، ولكننا نقبلهم حتى لا تضيع عليهم فرصة المنح، وبالنظر لقائمة المنح سنجد الأسباب واضحة للحصول على المنحة من الديوان، ففيهم أبناء وبنات المواطنات الذين لا يحملون جوازات السفر الإماراتية، الذين نأخذهم ونساويهم بالمواطنين، وكذلك لأبناء وبنات المؤذنين والأئمة، فهذا وعد قطعته على نفسي لهم، والحمد لله، إلى جانب أبناء وبنات موظفي حكومة الشارقة، حيث لدينا أعداد من الموظفين لديهم أبناء وبنات. وتوجد كذلك منح لأبناء وبنات منتسبي الحرس الأميري في الشارقة من غير المواطنين، وهؤلاء كما يلاحظ الجميع أنهم هم الذين يخدمون هناك بالجامعة، فهم يستحقون التكريم. فئات المنحوأوضح سموّه، أن أبرز هذه الفئات التي تحصل على منح دراسية من الديوان الأميري هي الفئة رقم (1) وهي: أبناء وبنات المواطنين ممن دخولهم الشهرية منخفضة، ولم يتمكنوا من أن يأتوا بالنسب المئوية المطلوبة من هيئة كهرباء ومياه الشارقة، للحصول على منحها، ويبلغ عدد منحها 414، من إجمالي المنح البالغ عددها 564، وهذا يعني أن الفئة (1) هي معظم المنح، فعندما نأتي لدراسة قوائم المنح ننظر أولاً إلى دخل العائلة، ونجد في أول اسم أن راتب معيل العائلة 4 آلاف درهم، وارتفعت الدخول في القائمة حتى وصلت إلى 10 آلاف و14 ألفاً، ونحن نريد أن نرتقي بهذه العائلات، فننظر أولاً إلى الأسباب التي جعلتها ذات دخل محدود، فقد يكونون أيتاماً، أو ليس لهم معيل، وأول ما نسعى إليه أن يكون لهذه العائلة أبناء خريجون جامعيون يعملون، ويستطيعون أن يكون لهم دخل، ويرتقون بأهلهم، ويليهم من يبلغ دخلهم الشهري 24 ألف درهم، وهو مستوى مقبول، ولكنه لا يستطيع أن يدفع مصاريف الجامعة التي تمثل عبئاً عليه.وأشار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إلى الفئات الثلاث، قائلاً: كما نعلم أن مواطني إمارة الشارقة مقسمون إلى ثلاث فئات، منهم من يحصلون على مساعدات اجتماعية وعددها 8 آلاف عائلة، وهم الذين نخصهم بالقبول في هذه المنح، وبجانبهم من لا يستطيعون الحصول على إعانة، فأحياناً يواجه الأب مشكلة في نظام الإعانة الاجتماعية، ونطلب من المسؤولين دراسة هذا الوضع، فهناك إشكالات في كيفية حصول رب الأسرة على الإعانة الاجتماعية، وهناك ممارسات كثيرة في هذا الشأن، وبأعداد كبيرة، ونعمل على مساعدتهم، فإذا لم يستطع الحصول على إعانة من الدولة فلن نتركه، ونقدم له الإعانات المحلية، ولكنها لو كانت من الدولة، لارتفع الدخل ليصل إلى 10 آلاف. العيش الكريم وتابع سموّه: ومن المعروف أن خط العيش الكريم في الشارقة 12 ألف درهم، بعد أن رفع من 10 آلاف درهم، عندما طلبت من موظفينا عمل دراسة، لأن الدراسة الأولى التي اعتمدناها وضعت خط العيش الكريم 10 آلاف درهم، فقلت لهم إن هذه الدراسة ربما غفلت عن أي شيء، مثلاً كالخبز، أو اللحم، أو غيره، فأعادوا الدراسة فظهرت معهم النتيجة 12 ألف درهم، فأخذنا بها، ونحن نقدم المنحة لهذه الفئة حتى نرتقي بهذه العائلات، لنصل بهم إلى مستوى العيش الكريم، فعندما يحصل الابن، أو الابنة على وظيفة سيزال حملهما من كتف عائل الأسرة، وإذا تساءل أحدهم لماذا كل هذا العدد من المنح من الديوان الأميري، بالرغم من أنكم تقدمون لهم منحاً في هيئة كهرباء ومياه الشارقة؟ فأجيب: لأن منح الكهرباء تتطلب نسبة معينة وشروطها أعسر، وأنا لا أريدها أن تأتي على حساب من أحبهم، حيث لدينا رسالة في هذه الحياة، ولن تقف أمامنا هذه الأمور عائقاً في تنفيذها.واستطرد سموه قائلاً: بملاحظة قائمة المنح سنجد أن معظم هؤلاء الأعداد من البنات والأولاد دخولهم الشهرية لا تصل إلى 12 ألف درهم، والباقي يرتفع حتى تصل إلى خمسين ألفاً وأكثر، وفي العائلات التي يكون دخلها الشهري فوق خمسين ألف درهم، تعطى لها نصف منحة، كما خصّصنا بنداً من بنود المنح لأبناء وبنات المؤذنين والأئمة، لأنهم أقرب إلى الله منا جميعاً، سواء إن كان مؤذناً، أو إماماً، فهم أمناء بيت الله، ولا أعظم من تلك الأمانة، ونسعى إلى أن نعيد رسالة المسجد التي كانت في الزمن الأول التي جعلت مسلمين مؤمنين، ونريد رفع مستوى الإمام ومكانته وهيبته وعدم انشغاله بوظيفة أخرى تهينه من أجل المال، وأردنا أن يتفرغ للبحث عن العلم وتعليم الناس. الجامعة القاسمية وعن الجامعة القاسمية بالشارقة، قال سموّه: قبلنا 250 طالباً وطالبة، وتضم الجامعة القاسمية هذا العام 1500 طالب، قدماء وجدداً، وهي في ازدياد، وستخرّج الدفعة الأولى للجامعة في منتصف العام الدراسي القادم، بإذن الله، وسنفتتح «كلية القرآن» بداية العام الدراسي الجديد، ونتواصل معهم، وتجرى الآن اجتماعات للنقاش عن الأساتذة الجدد، لأننا نريد أن نرتقي بالمدرسين، فنأتي بالمدرسين ذوي الكفاءة العالية، الذين أصبح انتقاؤهم أمراً صعباً.وأضاف سموّه: وسنفتتح «دار المخطوطات الإسلامية»، ومبنى «دار القرآن»، وسيكون مكاناً للتمتع بالأصوات الجميلة والمخطوطات القرآنية الجميلة، ومتاحف لهذه المخطوطات، حتى إن كل الترجمات العالمية موجودة بكل اللغات، وسيرى النور قريباً، بإذن الله. الجزء الثاني ل «سيرة مدينة» وعن أحدث إبداعات سموّه الفكرية التي سيشارك بها في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018، قال سموه: يتكون الجزء الأول لكتاب «سيرة مدينة» من ستة فصول، فأدركني معرض الكتاب فأقفلت على مكان جيد وهو «خطاب الضمان»، على أن أكمله بسبعة فصول أخرى في الجزء الثاني، كما سيصدر كتاب واحد يضم جميع الفصول لمن لا يمتلك الفصل الأول، وتدور أحداث الفصل الثاني عن الشارقة، وممارسات الإنجليز ضد القواسم، وفيه مفاجآت عن الشارقة لا يعلمها الناس من قصص وحوادث عاصرنا نحن جزءاً منها، خصوصاً ما كان عامي 1949 و1950، فكان عمرنا في ذلك الوقت 4 سنوات، ونتذكر ظواهر الحوادث، وليس تفاصيلها، فمثلاً عندما غادر سلطان بن سالم - رحمه الله - واختفى، وجاء عند بيتنا، ودخل وتغدى عندنا، ثم خرج من الباب الثالث الذي لا يعلم به أحد، فهذا من الظواهر التي ليس فيها تفاصيل، ولكن الوثائق التي لدينا منها الكثير، فيها تفاصيل كثيرة تجعلك تعيش فيها كل الأحداث. هدية سلطان للفرنسيين وقال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: الشارقة ضيف شرف في معرض الكتاب بباريس في شهر مارس/‏آذار من العام القادم، وسيفتتحه الرئيس الفرنسي، وأكتب حالياً رواية هي هدية للشعب الفرنسي، وهي قصة جميلة وممتعة، سنعرضها في معرض الكتاب بباريس باللغة الفرنسية، ونحاول، بإذن الله، إذا استطعنا أن نخرجها في معرض الشارقة للكتاب بالعربية، وسنطبعها بأعداد كبيرة ليحصل عليها الجميع هناك، ولا يبلغ عدده كحضور معرض الشارقة، حيث هم بين 150 و200 ألف زائر.وأضاف سموّه: بدأنا بالعمل في مشروعات ثقافية ترتبط بالكتاب والمؤسسات التي تنتمي للكتاب، وكذلك النشر والترجمة، والشيخة بدور بنت سلطان، عملت واجتهدت كثيراً حتى تقبل الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، فهو ليس بالأمر اليسير كما يظن بعض الناس، فالذي لا يعلمه الكثير أننا من تسع سنوات نعمل على هذا القبول، حتى تمّ وكتب المسؤولون أن الشارقة تستحق. نصب تذكاري وكشف سموّه عن نصب تذكاري جديد قائلاً: نعمل الآن على إنشاء نصب «الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019»، أمام قاعة المدينة الجامعية، ولا يقتصر عملنا في المدينة الجامعية بالشارقة فقط، بل نعمل كذلك في الذيد، وكلباء، وخورفكان، لإضافات ومبان وبرامج جديدة، لتجعل الناس في هذه المناطق يقبلون على العلم بسهولة، فلا عذر لهم، حيث إن العلم الآن كأنه يصلهم إلى أبواب بيوتهم.واختتم سموّه، حديثه متمنياً من الله التوفيق لأبنائه وبناته، قائلاً: «لا تتعثر، لأنك إذا تعثرت في مكانك نخسر منحة».

مشاركة :