< عقد سفراء كل من البحرين والمملكة العربية السعودية والقائمين بأعمال سفارتي كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية المعتمدين لدى جمهورية الصين الشعبية اجتماعاً مع المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، وذلك بمقر الوزارة أمس. ويأتي هذا الاجتماع للتذكير بمداولات ونتائج الاجتماع الأول الذي عقد بتاريخ 23 يونيو وإبراز أهم المستجدات ومنها الشكوى المرفوعة من حكومة قطر تجاه الدول الأربع في المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) لإيقاف قرارها بإغلاق مجالاتها الجوية تجاه شركات الطيران القطرية أو المسجلة في قطر، ويكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة كون أن الصين تترأس هذه المنظمة حالياً وهي عضو في مجلسها التنفيذي وستنظر المنظمة الادعاءات القطرية ورد الدول الأربع عليها في اجتماعها المقبل الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري. وأبرز الاجتماع موقف الدول الأربع في ما يتعلق بشكوى حكومة قطر المرفوعة لمنظمة إيكاو. وإغلاق المجالات الجوية للدول الأربع لا يسري إلا على الشركات القطرية أو المسجلة في قطر ولا يشمل بأي شكل شركات الطيران الأخرى، وتتوافق هذه الإجراءات مع حقوق الدول السيادية المنبثقة من القانون الدولي وتتوافق مع اتفاق الطيران المدني الدولي (اتفاق شيكاغو 1944) وجميع ملاحقه، علماً بأن الدول الأربع قدمت للمنظمة خرائط وبيانات دقيقة توضح حركة الملاحة الجوية للطائرات القطرية في المسارات الدولية والمجال الجوي في الدول الأخرى لتفنيد مضامين الادعاءات القطرية، وأن المجال الجوي للمياه الدولية لا يزال مفتوحاً وإن منطقة معلومات طيران الدول الأربع ملتزمة بتقديم الخدمة والدعم لكل شركات الطيران التي تمر عبرها بما فيها الشركات القطرية وهذا يعكس الالتزام التام وتحمل المسؤولية التي تحددها المنظمة، وبالتالي عدم أحقية حكومة قطر في اللجوء إلى المادة «84» المتعلقة بتسوية نزاعات الطيران المدني. وأخذ الجانب الصيني علماً بمرئيات المجتمعين من السفراء والقائمين بالأعمال للدول الأربع المعتمدين لدى بكين، وأبدى تطلعه إلى وقوف المجتمع الدولي بكامله متماسكاً تجاه مكافحة الإرهاب ولالتزام بعدم تدخل الدول بالشؤون الداخلية لبعضها البعض وتسوية الخلاف القائم حالياً بالحوار ضمن الأسرة الخليجية وعدم تدويله ودعم مساعي الكويت بإجراءات ملموسة. كما أبدى الجانب الصيني استعداد الصين لبذل أية جهود أو مساع خيرة لمعالجة الخلاف القائم متى ما طُلب منها ذلك.
مشاركة :