كتابان يكشفان المنتفعين من أموال الدوحة في فرنسا

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«قطر وأسرار الخزائن الحديدية» و«أعزاؤنا الأمراء هل هم أصدقاء لنا؟» كتابان صادران في فرنسا للكاتبين الصحافيين كريستيان شينو وجورج ماربرينو، لقيا رواجاً كبيراً بين القراء، حيث تناولا فيهما بالوقائع والأدلة دور المال القطري المشبوه في شراء الذمم، ودعم الدوحة للجماعات المتطرفة والإرهاب مقابل التغاضي عن سياساتها العشوائية في دعم التطرف. لم يكن يعلم الصحافي الفرنسي الشهير كريستيان شينو، أن الكتابين اللذين أصدرهما بمعية زميله جورج ماربرينو عن قطر ودورها المشبوه في دعم الجماعات المتطرفة، سيتسببان له في توقيف المخابرات القطرية في مطار الدوحة قبل 3 أيام، ولم يشفع له لدى القطريين سوى تدخل السفير الفرنسي ليعود سالماً إلى باريس. الكتابان حظيا بنسبة إقبال مرتفعة من قبل القراء، وفيهما يميط الكاتبان اللثام عن تفاصيل الرشى القطرية لعدد من رجالات السياسة لإسكاتهم عن فضح المخطط القطري في رعاية الإرهاب. يقول الصحافي كريستيان شينو: «الحمض النووي لقطر هو تنظيم الإخوان، فمنذ مجيء القرضاوي وإقامته في الدوحة أصبح أساس الإيديولوجية القطرية، بل باتوا يعتقدون أن التنظيم الإخواني هو مستقبل العالم العربي، وهذا ما يفسر دعمهم للجماعات المتطرفة، خلال ما سمي بالربيع العربي في ليبيا وتونس ومصر، بل وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء في سوريا حين مولوا وسلحوا جبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى، وكذلك في ليبيا حين مولوا وسلحوا التنظيمات المتطرفة، مثل كتائب الدفاع عن بنغازي وتنظيم القاعدة، لذلك طرحنا السؤال التالي: ماذا تريد قطر؟ فهي تدعم الإسلام السياسي والإخوان وترتبط بعلاقات مشبوهة مع تنظيمات متشددة في ليبيا وسوريا ومالي والساحل». تفاصيل هذان الكتابان يتضمنان تفاصيل بالوثائق عن الأموال القطرية المشبوهة التي تتدفق إلى الشارع السياسي الفرنسي، فهدف شراء أصوات دعائية للدوحة أو لإسكات الأصوات الناقدة لها بسبب دعمها الإرهاب خاصة فيما يتعلق بمحاولة التأثير في صانعي القرار في فرنسا. يقول الكاتب والصحافي الفرنسي جورج مالبرينو: «صورة قطر في فرنسا سيئة لأنها لم تحرص على الوضوح في سياستها وديبلوماسيتها، قطر تركت لدى الرأي العالم الفرنسي صورة الدولة التي تريد شراء فرنسا، وهذا لا يمكن لأن دولاً خليجية لديها استثمارات أكبر في فرنسا، لا تتحدث عن ذلك، بينما القطريون يحبون الفعل والتباهي به، وهذا ما ذكرناه في كتابنا حول علاقة قطر بالجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر وسوريا، وهذه الجماعات تحمل أجندات مختلفة عنّا، فلابد من انتهاج الصرامة في مواجهة قطر ومطالبتها بوقف دعمها لجماعات مشبوهة، خاصة أنها استفادت من صمت الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وخلفه فرانسوا هولاند». الكتابان يكشفان بالأسماء قائمة كبيرة من المنتفعين من الأموال القطرية مقابل التغاضي عن تمويل الدوحة عن الجماعات المتطرفة في عدة بلدان عربية، وكذلك في أوروبا من بينهم ساسة ورجالات سلطة حصلوا على رشى بصفة شخصية من سفارة قطر في باريس التي اعتادت إرسال الهدايا الثمينة إليهم لشراء الصمت عن الممارسات المدانة قانونياً وأخلاقياً وسياسياً وأمنياً، وتنوعت هذه الهدايا بين الساعات الثمينة والمبالغ النقدية والحقائب ذات العلامات الفاخرة وتذاكر السفر والرحلات الترفيهية المدفوعة مسبقاً.

مشاركة :