قالت شركة «كاسبرسكي لاب» ومقرها موسكو إنها ستوزع نسخة مجانية من برنامجها المضاد لفيروسات الكومبيوتر في أنحاء العالم، وسط شكوك في الولايات المتحدة في أن الشركة المختصة في أمن الإنترنت تخضع لنفوذ الحكومة الروسية. وكتب مؤسس الشركة أوجين كاسبرسكي في مدونة أن برنامج «كاسبرسكي فري» متاح اعتباراً من الآن في الولايات المتحدة وكندا ودول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسيكون متاحاً في مناطق أخرى خلال الأشهر المقبلة. وأضاف أن «النسخة المجانية من البرنامج لا تهدف لأن تحل محل الإصدارات المدفوعة من برامجها المضادة للفيروسات» ووصفها بأنها تقدم «الأساسيات الضرورية» مثل حماية البريد الإلكتروني ومواقع الإنترنت والتحديثات التلقائية من الفيروسات. وتعمل الشركة على برنامج «كاسبرسكي فري» منذ 18 شهراً، وخلال مرحلة من تطوير البرنامج طرحت نسخاً تجريبية في أسواق بينها روسيا وأوكرانيا والصين ودول اسكندنافية. وتأسست الشركة عام 1997 وأصبحت واحدة من الشركات الرائدة في أمن الإنترنت على مستوي العالم، لكنها تواجه شكوكاً منذ سنوات في شأن صلاتها بجهاز «الأمن الاتحاد الروسي» (أف أس بي). وزار مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي منازل موظفين في الشركة الشهر الماضي في إطار تحقيق في أعمال تجسس، كما اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوات لرفع اسم الشركة من قائمة الشركات المسموح لها ببيع منتجات تكنولوجية إلى وكالات الحكومة الاتحادية. وهناك مشروع قانون في الكونغرس يحظر على وزارة الدفاع استخدام منتجات الشركة الروسية.