مدنيو الرقة يصارعون الموت بين نيران داعش وأطماع المهربين

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - (أ ف ب): يجازف المدنيون الفارون من مدينة الرقة السورية بحياتهم للوصول إلى بر الأمان بعيداً عن المعارك، متكلين على مهربين يدفعون لهم مبالغ مالية طائلة غير كفيلة بحمايتهم من النيران أو من أعين الداعشييين في مخيم عين عيسى للنازحين، الواقع على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً عن مدينة الرقة، يروي نازحون كثر فروا من الرقة عن الرحلة التي عاشوها مع المهربين تخللها تعرضهم لإطلاق نار أو التخلي عنهم في وسط الطريق. ويقول علي الذي استعان بمهرب للفرار من قرية القحطانية الواقعة على بعد ستة كيلومترات شمال غرب الرقة،أثناء الرحلة بإشراف المهرب «علقنا في هجوم للدواعش أصيبت خلاله امرأة رافقتنا على الطريق». ويضيف «لا نعرف ماذا حل بها، لكن دم هؤلاء الناس في رقبة المهربين». فرّ علي مع ثمانية من أفراد عائلته أصغرهم طفل في الخامسة وكان ذلك قبل شهرين ونصف الشهر من قريته برفقة مهرب «نُصحنا بالتعامل معه بعدما سألنا عدة أشخاص في القرية». ويوضح «لا يكشف المهربون عن أسماءهم الحقيقية ويكتفون بألقابهم فقط، ولقب مهربنا كان الحوت». ويقول «اتفقت مع الحوت على التفاصيل ودفعت له 222 ألف ليرة سورية (418 دولاراً)». ويتابع «خرجت من القحطانية في سيارتي عند الثانية بعد منتصف الليل، سار المهرب أمامنا بمسافة 500 متر» مضيفاً «كان ملثماً، لم نر وجهه». ويروي «بعد وصولنا إلى مكان في منتصف طريق قال لنا إنه آمن وجدنا نفسنا تحت وابل نيران الدواعش. عندها أطلقت العنان لسيارتي حتى وصلت إلى أول حاجز لقوات سوريا الديمقراطية». - «قد يكون داعشياً» - . وتقدر الأمم المتحدة حالياً بقاء ما بين 20 و50 ألفا داخل المدينة يعانون من ظروف معيشية صعبة. ويدفع المدنيون للمهربين مبلغاً يتراوح بين «75 ألفاً و150 ألف ليرة سورية للشخص الواحد»، وفق تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قبل أسابيع.

مشاركة :