استنفرت وزارة الداخلية العراقية كل أجهزتها لمواجهة الجريمة المنظمة التي تفاقمت خلال الأسابيع الماضية، فيما انطلقت حملة واسعة في الأنبار لمطاردة عناصر «داعش» في صحراء المحافظة. وقال مستشار وزير الداخلية وهاب الطائي في بيان، إن «الوزير قاسم الأعرجي رأس اليوم (أمس) اجتماعاً لقادة الاستخبارات ومكافحة الجريمة والنجدة والأجهزة الرقابية لوضع الخطط اللازمة لمواجهة العصابات والجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن المواطنين، واستنفر كل الجهود للقبض على المجرمين وتقديمهم إلى العدالة». وشدد على ضرورة «التعاون مع قيادة العمليات». إلى ذلك، أعلنت مديرية الشرطة في النجف في بيان، أن قائدها «العميد ماجد حاكم كاظم شكل لجنة تحقيق برئاسته لكشف ملابسات حادث قتل مديرة روضة الجنائن، وقد تم القبض على القاتل». من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء قاسم المحمدي أن «قوة مشتركة بدأت منذ صباح اليوم (أمس) تمشيط قطاعات واسعة في صحراء الأنبار». وأضاف أن «المناطق الواقعة بين بحيرة الثرثار ونهر الفرات من جهة، وشمال غربي ناحية كبيسه من جهة أخرى لمطاردة الفارين من عناصر داعش». وأفادت مديرية الاستخبارات العسكرية بأنها «تمكنت اليوم (أمس) من ضبط 30 حزاماً ناسفاً و4 دراجات نارية مفخخة مخبأة في أحد الأوكار في منطقة البو عساف قرب طريق بيجي– حديثة، وكانت معدة لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف المواطنين والقوات الأمنية». في كركوك، أكد مصدر أمني لـ «الحياة»، أن «طائرات حربية نفذت اليوم (أمس) غارات ودمرت جسر شميط الذي يربط ناحية الزاب». وأوضح أن «ضربة اليوم (أمس) عزلت الحويجة عن نينوى في شكل كامل، لا سيما بعد تدمير غالبية الجسور التي تربط القضاء بالموصل من جهة ناحية الزاب غرباً»، وزاد أن «الضربة جاءت بعد محاولة التنظيم استخدام الجسر لنقل مسلحين من نينوى إلى جنوب غربي كركوك».
مشاركة :