«المستقبل»: متفرد وخارج إطار الدولة قرار «حزب الله» خوض المعركة

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استغربت كتلة «المستقبل» النيابية «قرار حزب الله خوض المعركة بقرار متفرد منه خارج إطار الدولة اللبنانية وشرعيتها، وخارج مؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية». ورأت في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أن «خطورة ما يحصل تكمن في أنّ الحزب يستمر في تجاوز الدولة وفي التصرف على أساس أنّ الإمرة له في لبنان متجاهلاً إرادة أو رغبةَ المواطنين بشكل كامل». وأكدت الكتلة أنّ «حزب الله في قراره المتفرد يمثل قرار القيادة الإيرانية ومخططاتها بهدف إحكام السيطرة على المنطقة الحدودية الشرقية من لبنان، بالتنسيق مع النظام السوري تمهيداً للإطباق الكامل على لبنان بهدف تحويل نظامه إلى نظامٍ مُشابهٍ للنظامين الإيراني والسوري». وإذ شددت الكتلة على «دعمها وتمسكها بالجيش اللبناني باعتباره الأداة الأمنية الشرعية التي لها وحدها الحق الحصري في حمل السلاح واستعماله في الدفاع عن لبنان وحدوده وعن الشعب اللبناني وحمايته»، اعتبرت أن «لا شرعية سياسية أو وطنية للقتال الذي يخوضه حزب الله في منطقة السلسلة الشرقية تحت أية حجةٍ». وطالبت الكتلة، الحكومة بـ«تمركز قوات الجيش في المناطق التي ينسحب منها المسلَّحون لحماية الحدود الشرقية، بما يمكّن أهل عرسال من العودة الى مزارعهم ورعاية مصالحهم. واستعمال ما هو متاح في القرار 1701 لجهة الطلب من مجلس الأمن الموافقة على توسيع صلاحيات قوات الأمم المتحدة في مؤازرة الجيش اللبناني لحماية الحدود الشرقية والشمالية للبنان». واعتبرت «حماية اهل عرسال من مسؤولية الدولة والجيش والقوى الأمنية الرسمية التي يتمسكون بها». ودانت «التهديدات بالقتل والحملات الإعلامية التخوينية المتمادية والإسفاف الشديد فيها، والتي تستهدف تيار المستقبل وشخصيات وطنية ويتولاها أشخاص ووسائل إعلام محسوبة على حزب الله وتدور في فلكه»، وأكدت أنها «لن تعير هذه المواقف المغرضة المرفوضة أية أهمية فهي لا قيمة لها، والهدف منها تأمين تغطية إعلامية مستحيلة لتورط الحزب في تلك المعارك وحرف الأنظار عن قضايا المواطنين الأساسية في حماية سيادة لبنان واستقلاله وحرياته»، مكررة «تمسكها بالدولة الواحدة، والعيش المشترك والنضال السلمي وحرية الرأي، وتيار المستقبل الذي لم يرضخ سابقاً لترهيب السلاح والاغتيالات لن يرضخ اليوم لتهويل الأشباح والشبّيحة». وتوقفت الكتلة أمام الرسالة التي وجهتها الكويت الى لبنان على «خلفية ما كشفته التحقيقات الكويتية من تورط حزب الله في عملياتٍ إرهابية لزعزعة أمن الكويت». واذ استنكرت «هذا التورط لحزب الله في أعمال إرهابية تمسُّ أمن دولة الكويت الشقيقة والتي تربطها بلبنان علاقاتٌ وثيقةٌ وعميقة»، اعتبرت أن «هذا العمل المشين لا يهدد فقط مصلحة دولة عربية شقيقة بل ويهدد أيضاًَ مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في لقمة عيشهم. فدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً كانت ولا تزال تقف إلى جانب لبنان وتدعمه في إعماره وصموده وأمنه وتنمية اقتصاده». ودانت الكتلة «الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى لناحية منع المصلين من الدخول اليه»، داعية «الدول العربية والإسلامية الى اتخاذ الإجراءات والمواقف التي تضغط على إسرائيل وعلى المجتمع الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية».

مشاركة :