أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين أن معركة الأقصى والقدس مستمرة ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت الوزارة أمس أنه منذ دخول الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض، صعدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو -وضمن خطة مدروسة- عدوانها على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وكثفت محاولاتها الرامية لإفشال أي جهد لاستئناف المفاوضات على أسس واضحة وحقيقية، واختارت دولة الاحتلال قضية الاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة في حينه كعنوان لهذا التصعيد، مستغلة عدم وضوح الموقف الأميركي من الاستيطان، واكتفاءه بالدعوة إلى تخفيف وتيرته، مما أعطى نتنياهو الانطباع والتشجيع لتكثيف عمليات البناء الاستيطاني والاستمرار في توسيعه. وأشارت إلى أن نتنياهو كان يُعول على نجاح هذه المعركة ولكن جماهير القدس وقيادتها الوطنية والدينية فاجأته حين هبت للدفاع عن الأقصى، وحالت دون نجاح مخططاته. وشددت الوزارة على أن التركيبة الحالية للائتلاف الحاكم في إسرائيل، واستطلاعات الرأي التي تدعم التوجه الفاشي للحكومة الإسرائيلية وإجراءاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، ستدفع نتنياهو للبحث عن أساليب أخرى لفرض رواياته بخصوص الأقصى والبلدة القديمة والقدس. ومساء الثلاثاء، أدى عشرات آلاف الفلسطينيين في القدس المحتلة وضواحيها ومن داخل أراضي الـ48، صلاة العشاء في الساحات والشوارع والطرقات المحيطة بالمسجد الأقصى وبالقرب من سور القدس التاريخي رفضاً لإجراءات الاحتلال. وأصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة قبل الماضية، جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين المقدسيين فور انتهائهم من أداء صلاة العشاء، في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال باغتت المصلين وهاجمتهم، وشرعت بالاعتداء عليهم بالهراوات وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن من بين المصابين طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات أصيبت بقنبلة صوت بالرأس واليد. إلى ذلك، يشارك رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي على رأس وفد من البرلمان في الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد بمدينة الرباط بالمملكة المغربية اليوم بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى. في غضون ذلك، اقتحم 137 مستوطناً يهودياً أمس المسجد الأقصى وسط حراسة قوات الاحتلال، ونفذوا جولات غير معلومة الأهداف لعدم وجود مصلين أو مسؤولين في المسجد.
مشاركة :