أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن سيطرة قوات الجيش الوطني بإسناد من مقاتلات التحالف الوطني على معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي بالكامل ومقر قيادة المعسكر وغرفة العمليات التابعة للانقلابيين والتي كانت تأخذ من المعسكر منطلقاً لشن عمليات ضد قوات الجيش الوطني في المخا وموزع وذوباب. ويتمتع معسكر خالد ابن الوليد بموقع استراتيجي وتحصينات هندسية عالية، كما تحيط به سلسة من التباب والتلال والمرتفعات الإستراتيجية علاوة على أن المعسكر يحتوي على مخزون هائل من السلاح الثقيل والمتوسط ومن القوة البشرية للانقلابيين التي يعود انتماء معظم أفرادها إلى مسقط المخلوع صالح. وقال اللواء فضل حسن في اتصال مع "الرياض" إن خسارة مليشيا الانقلاب كبيرة بسيطرة قوات الجيش الوطني على معسكر خالد أبن الوليد، مشيراً إلى أن المعسكر يكتسب أهمية كبيرة وسيتيح لقوات الشرعية تطويق محافظة تعز بالكامل، فضلاً عن كون السيطرة عليه قطعت خط شريان الانقلابيين القادم من الحديدة وهو خط إمداد رئيسي للمليشيات. وأوضح قائد المنطقة العسكرية الرابعة لـ"الرياض" إن السيطرة على المعسكر من قوات الشرعية بإسناد التحالف العربي بقيادة المملكة ستقطع خطوط امداد الانقلابيين أيضا من منطقة موزع والوازعية، كما أن السيطرة عليه ستؤمن عملية التقدم غرباً باتجاه مدينة الخوخة ومن ثم الحديدة. وأكد اللواء فضل حسن إن خسائر الانقلابيين البشرية والمادية كبيرة جراء السيطرة على معسكر خالد بن الوليد، مشيراً إلى أن قتلى المليشيا بالمئات منذ بدء عمليات تطويق المعسكر. من جهة اخرى حذرت كل من اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية من أن اليمن على حافة الوقوع فى مجاعة. ودعت في بيان مشترك، المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود المشتركة من أجل مد يد العون إلى الشعب اليمني. وأكد البيان أن تفشى الكوليرا هو الأسوأ على الإطلاق في خضم أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حيث انه خلال الثلاثة أشهر الأخيرة سجلت 400,000 حالة يشتبه بانها كوليرا وما يقرب من 1,900 حالة وفاة مرتبطة بتفشى هذا الوباء. وحذر البيان من أن "البلاد على حافة الوقوع في مجاعة إذ يعيش أكثر من 60 في المئة من السكان في عدم اليقين عن وجبتهم القادمة، كما يعاني حوالي 2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد وهو يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا فيما تؤدى الأمراض لزيادة سوء التغذية". ومنذ الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح اواخر العام 2014، دخلت البلاد اسوأ مراحلها وتدهور الاقتصاد وتفشت الأمراض والأوبئة.
مشاركة :