الصداع النصفي العيني يمزج بين اضطرابات الرؤية والصداع

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الصداع النصفي العيني يمزج بين اضطرابات الرؤية والصداعالصداع النصفي العيني يُطلق على الصداع النصفي، الذي له تأثير مباشر على العين؛ حيث يمكن أن يواجه المريض صعوبة في الرؤية لفترة مؤقتة.العرب  [نُشر في 2017/07/27، العدد: 10704، ص(17)]نادرا ما يرجع سبب الصداع النصفي العيني إلى مرض خطير برلين- في بعض الأحيان يعاني مرضى الصداع النصفي من اضطرابات في الرؤية وآلام في العين إلى جانب الصداع، وهو ما يعرف بالصداع النصفي العيني. ونادرا ما يختبئ مرض خطير وراء هذه الأعراض. ومن خلال تحديد السبب الكامن وراء هذه الأعراض يمكن للمريض تجنب نوبات المرض. وأوضح طبيب العيون الألماني جورج إيكرت أن الصداع النصفي العيني يُطلق على الصداع النصفي، الذي له تأثير مباشر على العين؛ حيث يمكن أن يواجه المريض صعوبة في الرؤية لفترة مؤقتة أثناء نوبة الصداع النصفي. وأضاف إيكرت أنه نادرا ما يرجع سبب الصداع النصفي العيني إلى مرض خطير من أمراض العيون، مشيرا إلى أن نوبات الصداع النصفي العيني عادة ما تستغرق من 10 إلى 30 دقيقة. وفي بعض الأحيان تكون اضطرابات الرؤية مصحوبة أيضا بآلام في العين والشعور بالدوار، بالطبع إلى جانب الشعور بالصداع. يعتقد العلماء أن سبب هذه النوبات وجود خلل في الأوعية الدموية في الدماغ، وبالتالي لا يتم إمداد الجزء المختص بالرؤية بالدم والأوكسجين على نحو كاف، ما يؤدي إلى انقطاع أو اضطراب الإدراك البصري. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الأطباء أن العصب البصري لا ينقل الصورة بشكل صحيح، وذلك بسبب اختلال العمليات التي تتم في المسارات العصبية المتصلة به. وأشار إيكرت إلى أن الصداع النصفي العيني قد يرجع إلى أمر مختلف تماما، مثل النظر إلى ضوء ساطع أو التوتر النفسي أو قلة النوم. كما أن هجمات الصداع النصفي العيني قد تنتج عن تعاطي بعض الأدوية أو تناول أطعمة معينة مثل تناول كميات كبيرة من المكسرات.دراسات أميركية أثبتت أن الصداع النصفي غالبا ما يزيد الألم خلال فترة الدورة الشهرية ويسبب تقلبات هرمون التغيرات الكيميائية في الأوعية الدموية في الدماغ وبالإضافة إلى ذلك، قد يرجع الصداع النصفي العيني إلى نقص المغنيسيوم، وهو ما يمكن مواجهته من خلال تناول مكملات المغنيسيوم تحت إشراف الطبيب. وعن كيفية التصرف أثناء نوبة الصداع النصفي العيني، أوضح إيكرت أنه ينبغي التحلي بالهدوء، حتى لو كان الأمر صعبا؛ نظرا لما يعانيه المريض في هذا الوقت من آلام. وبعد ذلك يحاول المريض الانتقال إلى غرفة مظلمة، حتى يزول اضطراب الرؤية من تلقاء نفسه. ومن جانبها توصي اختصاصية العلاج الطبيعي أورسولا هيلبرت-موهليغ بوضع قطرتين من الزيوت العطرية، مثل زيت اللافندر، في فوّاحة العطور وترك هذه الزيوت تتبخر؛ إذ أن انتشار العطر قد يخفف الأعراض. غير أن هذا قد يأتي بنتائج عكسية أيضا؛ فبعض الروائح تسبب نوبات الصداع، لذا ينبغي على مَن يعتمد على طريقة العلاج هذه طلب المشورة الطبية أولا. ويوصي الأخصائيون بتخفيف الألم بالتمارين الرياضية المعتدلة، لأن ممارسة الرياضة تساعد على إطلاق الاندورفين الطبيعي الذي يساعد على تخفيف الألم. ويعد الخلود إلى الراحة أهم خطوة في علاج الصداع النصفي. كما يمكن تناول فنجان من القهوة أو الشاي الذي يحتوي على الكافيين لتقليل شدة الصداع، ويمكن تناول وجبات منتظمة لمنع التقلبات في مستوى السكر في الدم. ومن الممكن أيضا استخدام البخار لتخفيف آلام التهاب الجيوب الأنفية والضغط خلف العينين. ويتعين على مَن يصاب بنوبة الصداع لأول مرة أن يذهب إلى طبيب العيون، وذلك للتأكد من عدم الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة. وإذا تأكد الطبيب من أن كل شيء على ما يرام، وذلك من خلال فحص قاع العين، يتعين على المصاب أن يبحث بنفسه عن السبب الحقيقي وراء نوبة الصداع النصفي العيني، وذلك من خلال السجل اليومي، الذي يتم فيه تدوين الظروف المحيطة بنوبة الصداع النصفي العيني. وأثبتت الدراسات الأميركية أن الصداع النصفي غالبا ما يزيد الألم خلال فترة الدورة الشهرية ويسبب تقلبات هرمون التغيرات الكيميائية في الأوعية الدموية في الدماغ. يذكر أن الصداع النصفي يأتي في شكل نوبات مُتكرّرة، وعادةً ما تتراوح درجة حدته ما بين المتوسطة والشديدة، وهو يتزايد بشكل تدريجي، ويُشكّل ما يقارب 12 بالمئة من أنواع الصداع الأخرى ويُصيب في الغالب الأفراد الّذين أعمارَهم تتراوح ما بين 10 و30 سنة، وغالبا ما يكون في جهة واحدة من الرأس لكن يمكن أن يكون في جانبي الرأس. ويستمرّ من ساعات إلى أيام. وعادةً يُصيب النساء أكثر مما يصيب الرجال.

مشاركة :