قال سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة إن القرارين رقم (2) و (3) لسنة 2017 الذين أصدرهما سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى حفظه الله رئيس المجلس الأعلى للبيئة فيما يتعلق بالمحميات البحرية الشمالية، جاءا بعد إجراء دراسات مطولة وشاملة تضمنت مختلف الجوانب البيئية والسياحية والرقابية حيث استغرقت الدراسة ثلاث سنوات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وأشار بن دينه إلى أن إعلان المحميات البحرية الشمالية (الهيرات) التي تعتبر أهم المناطق البحرية الغنية بالثروات والشعب المرجانية سيسهم في تنظيم عملية الصيد والغوص، موضحا أنه سيتم العمل بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان تفعيل المشروع مثل إدارة خفر السواحل بوزارة الداخلية وإدارة الثروة السمكية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني. جاء ذلك لدى اجتماع الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بمجموعة من الغواصين المحترفين والهواة وعدد من الجمعيات البيئية صباح اليوم في مبنى المجلس الأعلى للبيئة وبحضور عدد من المسؤولين في المجلس، من أجل اطلاعهم على تفاصيل القرارين رقم (2) و (3) لسنة 2017 الصادرين من المجلس فيما يتعلق بالمحميات البحرية الشمالية. من جانبهم أشاد الغواصون وممثلو الجمعيات البيئية بالقرارين الصادرين من المجلس بشأن إعلان مشروع المحميات والهيرات الشمالية وحماية الحياة الفطرية والبحرية فيها، وعبر ممثلو الجمعيات عن استعدادهم التام للتعاون مع الجهات المعنية في تنفيذ الحملات التوعوية والتثقيفية من أجل نشر ثقافة مشروع الهيرات الشمالية إلى أكبر شريحة ممكنة من مرتادي البحر. وخلال اللقاء استعرض بن دينه ما تضمنه القرارين من تفاصيل، مبيناً نطاق الأنشطة في محمية هير بولثامة وهير شتية وهير بوعمامة، والمراحل التي يسعى المجلس الأعلى للبيئة لتنفيذها وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة، من أجل تطبيق المواد التشريعية الواردة في القرارين، والتي بلا شك ستعود بالنفع لجميع مرتادي البحر بما فيهم الصيادين والغواصين والمهتمين بالحياة الفطرية. كما تم طرح العديد من المقترحات والآراء المهمة، التي عكست خبرة الغواص البحريني، مؤكداً استمرار المجلس في الوقوف مع الغواصين والمتطوعين في الجمعيات البيئة ومع جميع محبي الحياة الفطرية البحرية أمام كل التحديات.
مشاركة :