رفضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فتح باب حطة (الباب الوحيد المغلق للمسجد الأقصى)، ما دعا إلى غضب حراس المسجد الأقصى وخروجهم من المسجد وإعلانهم الاعتصام من جديد أمام باب المجلس. وللأقصى 10 أبواب، منها بابان مغلقان منذ زمن صلاح الدين الأيوبي، أما الأبواب الثمانية فكان الاحتلال أغلقها في 14 يوليو/ تموز الجاري على خلفية عملية الاشتباك المسلح، التي جرت على باب حطة، وأعاد فتحها جميعا باستثناء باب حطة، أما باب المغاربة فسيطر عليه الاحتلال منذ عام 1967. وقال الشيخ رائد دعنا، مدير الوعظ والإرشاد في الأوقاف الإسلامية، إنه إذا لم يفتح باب حطة على صلاة العصر سنصلي المغرب أمام باب حطة، ولن ندخل إلى الأقصى إلا بعد فتح كل الأبواب، فيما أكد الشيخ ناجح بكيرات ،رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، أنه إذا منعنا الاحتلال من الدخول للمسجد الأقصى سيكون غدا يوم غضب. وتعرض بعض حراس المسجد الأقصى، الذين رفضوا تقديم هوياتهم لجنود الاحتلال، إلى الاعتداء، وقال أحد المرابطين أمام باب الأسباط لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن نوايا الشرطة الإسرائيلية تنكشف بسرعة، إغلاق باب حطة ومنع بعض الحراس من الدخول للمسجد لإبقاء حالة من الرفض والاعتصام واستغلالها باتجاه آخر غدا الجمعة بعد الصلاة. أما القناة 10 العبرية، فكشفت عن أن مسؤول شرطة الاحتلال في القدس هدد، إذا تجددت التظاهرات الفلسطينية غدا وتزعزع الاستقرار في القدس سيسقط ضحايا لأننا سنتصرف بكل قوة، فيما قالت القناة الثانية العبرية إنه على الرغم من إزالة آليات التفتيش، فإن الجيش قرر رفع حالة التأهب في صفوف جنوده وإرسال 5 كتائب إلى الضفة الغربية استعدادا ليوم غد الجمعة.
مشاركة :