"هيومن رايتس ووتش": فرقة عراقية مدربة أمريكيا ارتكبت جرائم حرب بالموصل

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الخميس أن الفرقة الـ16 من الجيش العراقي التي دربتها الولايات المتحدة، تتحمل المسؤولية عن إعدام العشرات أثناء آخر مراحل عملية تحرير الموصل. وحثت سارة ليا ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة الحقوقية، الولايات المتحدة على التوقف عن تقديم جميع أشكال الدعم للفرقة المذكورة إلى حين انتهاء التحقيق في ما وصفته بجرائم حرب اقترفت في آخر أيام المعارك بين القوات الموالية للحكومة العراقية ومسلحي "داعش" في البلدة القديمة بالموصل. كمّ مرعب من الانتهاكات على يد قوات #العراق في #الموصل... اليوم هناك أدلة على جرائم حرب. متى سيتم التحقيق والمحاسبة؟ https://t.co/knQBURCZqMpic.twitter.com/c9mEZSQ2Or— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) ٢٧ يوليو، ٢٠١٧ وأشارت المسؤول في بيان صادر عن المنظمة إلى أن مراقبين دوليين اثنين شاهدا مجموعة من الجنود يقولون إنهم من الفرقة الـ16، وهم يقتادون 4 رجال عراة، قال الجنود إنهم من مسلحي "داعش" الأسرى، في أحد شوارع البلدة القديمة، ثم سمع المراقبان بعد ذلك أصداء إطلاق الرصاص. وأضافت المنظمة أن أحد المراقبين شاهد أثناء مغادرته المنطقة جثث رجال عراة عدة عند مدخل منزل متضرر، وكان أحدهم مكتوف اليدين، ومقيد القدمين. وعاد المراقب بعد يوم إلى المنطقة وقام بتصوير 3 جثث عارية وفراشا يبدو أنه يغطي أجسادا أخرى، ثم سلم هذه الصور إلى "هيومن رايتس ووتش". وأكدت المنظمة أن الفرقة الـ16 شاركت في إعدامات أخرى، إذ نشر الحقوقيون صورة تظهر جثة لشاب عمره حوالي 14 عاما، وهو مرمي على الأنقاض وقتل على ما يبدو بإطلاق رصاص في رأسه، فيما كانت يداه مقيدتان بقيد بلاستيكي. ونقلت المنظمة عن جندي من الفرقة الـ16 تأكيده للمراقب أن الشاب أعدم على أيدي الجنود لكونه منتميا إلى تنظيم "داعش. وأفادت المنظمة عن قيام جنديين عراقيين بعرض رأس مقطوع على مراقب آخر وسط الأنقاض، قالا إنه لقناصة أمريكية قاتلت إلى جانب "داعش"، ثم أظهرا للمراقب نحو 25 جثة تنتمي، على حد قولهم، إلى عناصر لـ"داعش" تم إعدامهم. وأفادت المنظمة نقلا عن أحد المراقبين قوله إنه شاهد عددا من الجرافات التي تدفن جثثا تحت الأنقاض. ودعت المنظمة حكومة الولايات المتحدة إلى التحقيق في هذه الانتهاكات المزعومة، مشددة على ضرورة أن تساعد أموال دافعي الضرائب الأمريكية في كشف الجرائم، لا ارتكابها. تجدر الإشارة إلى أن السلطات العراقية فرضت قيودا على دخول وسائل الإعلام لبلدة الموصل القديمة منذ إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي الانتصار على تنظيم "داعش"، 10 يوليو/تموز الجاري. المصدر: رويترز نادر عبد الرؤوف

مشاركة :