انطلاق رحلة الغوص الـ 29 بمراسم «الدشة»

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحت تحت شعار «خليجنا واحد... مصيرنا واحد»، انطلقت مراسم الدشة لرحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 29، التي تستمر حتى 3 أغسطس المقبل، وسط حضور شبابي يجسد إحياء تراث الآباء والأجداد، ويعبر عن الروح الوطنية والتمسك بالقيم الكويتية الأصيلة. انطلقت رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 29 بمراسم «الدشة» تحت شعار «خليجنا واحد... مصيرنا واحد»، صباح أمس، برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والتي تنظمها لجنة التراث في النادي البحري الرياضي الكويتي، وتستمر حتى 3 أغسطس المقبل. وقال وزير التربية وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الاحتفالية، إن اختيار اللجنة المنظمة لرحلة الغوص لشعار «خليجنا واحد... مصيرنا واحد» هو انعكاس للدور المصيري الذي يقوم به سمو أمير البلاد في لمّ شمل دول الخليج العربي، معربا عن أمله أن تكلل جهود الأمير بالنجاح، مشيرا إلى أن رعاية سمو الأمير لهذه الاحتفالية هو دليل على اهتمام ودعم سموه الخاص، وحرصه على أن تكون هذه الرحلة ناجحة. وذكر الفارس أن رحلة الغوص كان لها دور كبير ومهم خلال مسيرتها الممتدة منذ 29 سنة في غرس المفاهيم والقيم الكويتية التراثية، لافتا الى أن هذا المسيرة الرائعة تغرس روح الوطنية، ولها ودور مهم جدا في تاريخ الكويت من خلال الملحمة الوطنية التي سطرها الآباء والأجداد قبل اكتشاف النفط وخلال الفترة التي بني بها الاقتصاد الوطني على رحلات الغوص. وأوضح أن هذه الرحلات تبين وتظهر مدى الترابط الوطني لدى الآباء والأجداد عبر خروجهم للبحر لفترات تصل الى 4 أشهر، لافتا ان هذه الصعاب لن يشعر بها إلا من مارسها، موضحا أن غرس هذه الروح في ابنائنا الشباب وايصال الرسالة لهم من خلال هذه النوع من الفعاليات هي قمة العطاء. وشدد الفارس على ضرورة دعم هذه الاحتفاليات والأنشطة، متمنيا ان تستمر هذه الفعالية لما لها من أهمية لما تحمل من مفردات بدأت تختفي الآن بين الأبناء، ولا شك في أن تذكيرهم بهذه المفردات والمسميات لإحياء التراث البحري هو جزء أساسي من تاريخنا. وحول إمكان مشاركة دول الخليج بهذه المناسبة، قال الفارس إن الباب دائما مفتوح، وهناك أنشطة شاركوا بها في السابق، والكويت تدعم هذا التوجه، وسيكون هناك ترحيب خاص لهم متى ما رأت اللجنة المنظمة إدخالهم. وأعرب عن الشكر لأولياء الأمور على تشجيعهم لأبنائهم للمشاركة في الرحلة، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية الاستمرار في هذا النهج، وتعزيز المعاني الوطنية في نفوس الأجيال، مشيدا بالجهود التي يبذلها النادي البحري الرياضي في سبيل تنظيم هذا النشاط التراثي المميز الذي هو محل فخر واعتزاز واظهاره بالصورة المأمولة. حدث وطني من جانبه، شدد رئيس النادي البحري، اللواء فهد الفهد، على أهمية رحلة إحياء ذكرى الغوص، باعتبارها حدثا وطنيا خليجيا مميزا، وتمثل أبرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي. وقال الفهد إن اختيار النادي عبارة «خليجنا واحد... مصيرنا واحد»، شعارا للرحلة، «يعكس الدور الكبير والمساعي الحثيثة لسمو أمير البلاد في رأب الصدع بين الأشقاء الخليجيين ولم شملهم، لاسيما أن من أهداف رحلة الغوص تأكيد عمق الروابط الخليجية والمشاعر المشتركة والمصير الواحد التي يرتبط بها أبناء الخليج العربي». وأعرب الفهد عن الشكر لنواخذة وشباب الغوص وأهاليهم، ولكل الجهات والمؤسسات الداعمة لهذا النشاط الوطني الكبير. 200 شاب من النواخذة والبحرية و13 سفينة غوص شاركوا في المراسم شارك في مراسم «الدشة» لا يقل عن 200 شاب من النواخذة والبحرية حملتهم 13 سفينة غوص، منها 4 سفن مهداة من سمو أمير البلاد، و9 أخرى مهداة من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد. وتعد رحلة الغوص التي ينظمها النادي البحري الرياضي الكويتي سنويا علامة متميزة تمثل أبرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي والعالمي، وفرصة لتذكير الشباب بما كان كان يقدمه الآباء والأجداد من تضحيات في سبيل توفير حياة كريمة لأهلهم ووطنهم. وكان النادي البحري الرياضي الكويتي قد بدأ مشواره في تنظيم رحلات الغوص عام 1986، وانطلقت الرحلة الأولى بـ5 سفن غوص وفرتها وزارة الإعلام، بعد ذلك أهدى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رغبة منه في توسيع قاعدة مشاركة الشباب الكويتي بالرحلة، 7 سفن غوص جديدة مصنعة في الكويت. بنك الخليج: رعاية الرحلة للعام الثامن انطلاقاً من أهمية إحياء التراث وحفظ التقاليد العريقة أعلن بنك الخليج مواصلة دعمه رحلة الغوص، من خلال رعايته البلاتينية لهذه الفعالية للسنة الثامنة على التوالي. وشارك ممثلو البنك في مراسم توديع أعضاء رحلة الغوص، بحضور أهالي وأصدقاء النواخذة وشباب الغوص. وأشار بيان لـ»الخليج» إلى ان الرحلة تعد من المبادرات التي يحرص على رعايتها سنويا، انطلاقا من إيمانه العميق بأهمية إحياء التراث الوطني والحفاظ على التقاليد الكويتية العريقة، قائلاً إن «الرحلة تهدف إلى تذكير الأجيال الجديدة من الكويتيين بالصعوبات والتحديات التي واجهها أجدادهم في كسب عيشهم، إضافة إلى حث هذه الأجيال على التمسك بالتقاليد والقيم التي وضعها أسلافهم خلال تلك الحقبة من تاريخنا».

مشاركة :