يماني: أهالي المدينة كانوا يستقبلون رمضان بالأهازيج الشعبية

  • 7/7/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث العم عبده محمد جابر يماني عن ذكرياته في رمضان قبل 60 عامًا، قائلا:»كنا نستقبل رمضان بالأهازيج، وكأن ليلة قدومه هي ليلة العيد، فتذهب الأسر إلى الحرم المدني عصرًا ويظلّون فيه حتى العشاء». وقال:» إن الأطفال يزورون بعد ذلك العائلات في تقاليد قديمة لحارات المدينة المنورة باسطين شالات أسفل نوافذ المنازل وهم يتغنون بأهازيج تراثية قديمة ويحملون الأتاريك في حارات المدينة ويلعبون فيها الدحل والألعاب المختلفة مثل (سيدي شاهين ياشربيت)». ولفت إلى أن الأسر كانت تشتري احتياجاتها من المواد الغذائية لشهر رمضان منذ منتصف شهر شعبان، مبينا أنهم كانوا يحرصون على تحضير طبق شوربة الحب للإفطار، إلى جانب السمبوسك واللقيمات ولقمة القاضي. وعن الحلويات المنزلية ذكر أن منها الماسية و السقدانة والمهلبية، حيث كان يفضل الكثيرون حلوى الماسية المحضّرة في المنزل وتضاف إليها النكهات التي كان أشهرها نكهة عصير التوت أو البرتقال بينما تعد حلوى السقدانة المحضّرة من الحبيبات البيضاء المحضّرة من دقيق الأرز والتي تعد بالحليب والسكر، فيما تحضّر المهلبية من دقيق الأرز، لافتا إلى أن ربة المنزل كانت تحضّر حلوى الدبيازة من قمر الدين والمكسرات والفواكه المجففة المنقوعة بالماء قبل تناولها بيوم على الأقل. وقال:»كانت هناك الشبّة، حيث تجتمع بيوت الحي على وجبة الإفطار بالتناوب، بالإضافة إلى نصب الخيام والمباسط والمراجيح الرمضانية يدويًا بواسطة الأخشاب والحبال بأشكال وأحجام مختلفة في وسط الحي وأطرافه ويتصدرها أو يعلوها عبارات ترحيب وتهنئة بحلول الشهر الكريم، إلى جانب تزيين الأحياء وإضاءتها بألوان خاصة». وبيّن أنه حينما كان صغيرا ويسمع صوت دويّ المدفع مبشرًا بمقدم رمضان؛ يخرج بصحبة بعض الأطفال منشدين:» أهلاً رمضان أهلاً وأهلاً»، لافتًا إلى أن المسحراتي كان يقول وهو يدور في الأحياء كل ليلة: (يا نايم وحّد الدايم.. الله وليّك يا صايم).

مشاركة :