عبر عدد من وجهاء منطقة المدينة المنورة عن حزنهم لوفاة الدكتور سليمان الرحيلي استاذ الحضارة بجامعة طيبة وعضو النادي الادبي بالمدينة المنورة ورئيس مجلس قبيلة الرحلة سابقًا، وقالوا: إنه رحل عنا فجأة في هذا الشهر الفضيل تاركا ارثا كبيرًا من المحبة والتقدير لعامة الناس، واضافوا: عرفناه صادقا صدوقًا، ومخلصا في حياته جاب مدن المملكة في سبيل توثيق التاريخ والمواقع الأثرية، كما عرفناه مثابرا وموجها لطلابه ومتميزا في مسيرته الأكاديمية. وفي البداية عبر دخيل الله ربيع الرحيلي رئيس مجلس قبيلة الرحلة في منطقة المدينة المنورة عن خالص تعازيه لذوي الدكتور سليمان الرحيلي والى أبناء عمومته. وقال: لقد فقدنا قامة فكرية وإسلامية في هذا الشهر الكريم نسأل الله له الرحمة والمغفرة فقد عرفناه رجلًا مخلصا محبا لكل من هم حوله، ساهم بفعالية في شتى المجالات لخدمة وطنه، وقد كان محبا شغوفا بالتاريخ والأثر ومتميزًا في الفكر الأسلامي، وقد عرف عنه تميزه وابداعه في مجال عمله الأكاديمي وحرصه على نقل المعرفة لطلابه على الوجه الأمثل خصوصا في مجال التاريخ، وتعجز الكلمات في رثاء الدكتور سليمان الرحيلي فلن نوفي تلك القامة العلمية والاجتماعية حقها كاملا. واضاف الرحيلي: لقد كان -رحمه الله- بحرا من الانجازات عميق التفكير يعمل بصمت ويحمل هموم وطنه وأمته وقبيلته، مخلصًا لولاة أمره وفي مقدمة اهتمامته السيرة النبوية ومدينة طيبة، نسأل الله ان يجعل ذلك من بين ما يشفع له. وقال الرحيلي: ابا منذر عزائنا في فقدانك محبة الناس والدعاء لك. وفي السياق قال عبدالله هذيل الرحيلي عضو مجلس التدريس بالجامعة الاسلامية ونائب رئيس مجلس قبيلة الرحلة: مع إيماننا الكامل بأن الموت نهاية حتمية لكل حي، وان الخلود الأبدي لا يكون الا لله وحده، يعتصرنا الحزن والأسى لفقدان علم من الاعلام العلمية ورمز من رموز الثقافة بقامة الفقيد الدكتور سليمان الرحيلي -رحمه الله-، والذي كان يمثل أخا وصديقًا وملهما لكل من يعرفه، ويخفف من هذا المصاب الجلل ان الفقيد رحل شهيدا بإذن الله، ورحيله خسارة كبيرة وفاجعة مؤلمة لوطنه وعشيرته ومحبيه ومتابعيه وسوف يبقى حاضرًا في الذاكرة من خلال مؤلفاته القيمة وابحاثه العديدة التي تعتبر من الأعمال الصالحة المستمرة له باذن الله بعد وفاته. من ناحيته أكد أحمد الرحيلي مدير البنك العربي أنه بوفاة الدكتور سليمان الرحيلي فقدت المملكة على نحو عام والمدينة المنورة بصفة خاصة عالما في التاريخ وباحثا ومؤرخا في المواقع التاريخية والجغرافية المرتبطة بالتاريخ الإسلامي، حظي بثقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز واختاره عضوًا في اللجنة الاستشارية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي وساهم الدكتور سليمان الرحيلي بعدة مؤلفات كتابية كان من اهمها كتاب عن ولاة المدينة في العصر الأموي وكتاب الطريق النبوي إلى بدر، وكتاب نار الحرة بالحجاز، وله كذلك مساهمات قيمة في التوثيق المعرفي والتاريخي والأثري فقد شارك في التوثيق الميداني لغزوتي بدر وأحد لصالح مركز دراسات وبحوث المدينة المنورة، وفي أطلس السيرة النبوية. وأضاف: لقد عرفناه عن قرب رجلًا محبًا ودودًا مخلصًا مع كل من هم حوله، وعرف عنه حرصه وتفانيه في مجاله الأكاديمي وابداعه في مؤلفاته، لقد فقدنا قامة كبيرة من ابناء الرحلة، ومصابنا جلل في ذلك، كيف لا وقد جاءت وفاته فاجعة لنا ولكل محبيه من أبناء عمومته، نسأل الله له الرحمة والمغفرة. كما قال المهندس سعيد جود الرحيلي من أمانة المدينة المنورة وعضو مجلس قبيلة الرحلة: رحمك الله أبا منذر فقد أصابنا جلل عظيم بوفاتكم وهذا القضاء لا مرد له، وسنفتقد كثيرًا المؤرخ الدكتور سليمان الرحيلي، أيها الباحث الأمين والمواطن المخلص الغيور ستبقى دائمًا في الذاكرة فقد تركت ابا منذر ارثًا كبيرًا من محبة الناس في قلوبهم، تركت بصمات يشهد لك التاريخ فيها باخلاصك وتفانيك في شتى المجالات العملية والعلمية، رحمك الله أيها الغالي، وعزاؤنا لذويه وأبناء عمومته ومحبيه. وقال عبدالخالق سلامة الرحيلي استاذ وباحث في انساب القبائل: لقد فقدنا المؤرخ الكبير الدكتور سليمان الرحيلي في هذا الشهر الفضيل، جاء خبر وفاته فجأة، وتعجز الكلمات ان تصف رائدًا من رواد العلم والمعرفة، اثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات في حياة حافلة بالعطاء والكفاح والمثابرة بدأها بالعلم وختمها بالشهادة بإذن الله، ستبقى كل الإنجازات التي حققها شاهدة على تميزه ومثابرته في طلب العلم والحرص على الأثر التاريخي الإسلامي. المزيد من الصور :
مشاركة :