عمان - طالب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاكمة حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية الذي قتل بالرصاص مواطنين أردنيين اثنين وحذر من أن أسلوب التعامل مع الواقعة سيكون له أثر مباشر على العلاقات بين البلدين. وقال العاهل الأردني في بيان للديوان الملكي معلقا على سلوك نتنياهو تجاه حارس الأمن الذي استقبله استقبال الأبطال لدى عودته إلى إسرائيل لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية "هذا التصرف المرفوض والمستفز على كل الصعد يفجر غضبنا جميعا ويؤدي لزعزعة الأمن ويغذي التطرف في المنطقة". واختبرت واقعة الأحد العلاقات المتوترة بالفعل بين إسرائيل والأردن وهو واحد من دولتين عربيتين أبرمتا معاهدات سلام مع إسرائيل. وكان الأردن يرغب في استجواب حارس الأمن، لكن إسرائيل قالت إن لديه حصانة دبلوماسية ورحلته. والثلاثاء طالب أردنيون غاضبون حكومة بلادهم بإغلاق سفارة إسرائيل وطرد سفيرها من البلاد، وذلك خلال تشييع جنازة أحد قتيلي حادث السفارة الإسرائيلية في عمان. وشارك آلاف الأردنيين في تشييع جثمان محمد زكريا الجواودة الذي لقي حتفه ومواطن ثان، برصاص حارس إسرائيلي في أحد المباني التابعة لسفارة تل أبيب الأحد في حادث جرى على خلفية جنائية. وأدى المصلون صلاة الجنازة على الجواودة في ساحة بمنطقة دوار الشرق الأوسط في عمان ليوارى بعدها الثرى في مقبرة أم الحيران. وأثناء توجههم مشيا على الأقدام إلى المقبرة التي تبعد بنحو كلم عن الساحة التي جرت فيها صلاة الجنازة، علت أصوات المشيعين بهتافات منددة بإسرائيل وتُطالب بإغلاق سفارتها في عمان وطرد سفيرها، رافعين صور الجواودة والعلمين الأردني والفلسطيني. وأثار استقبال نتيناهو لحارس أمن السفارة الإسرائيلية في عمان غضبا رسميا وشعبيا في الأردن. وكان نتنياهو قد تعهد بإعادة الحارس القاتل إلى اسرائيل، متمسكا بأنه يحظى بالحصانة الدبلوماسية. كما قالت الخارجية الاسرائيلية إنه (الحارس) كان بصدد الدفاع عن النفس حين أطلق النار على عامل ينقل أثاثا لإحدى المباني التابعة للسفارة الاسرائيلية، في رواية لم تقنع الرأي العام الأردني.
مشاركة :