رحب وزراء الخارجية العرب الذين في اجتماع طارئ، اليوم الخميس، في القاهرة بتراجع إسرائيل عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها في محيط المسجد الأقصى في القدس القديمة، لكنهم حذروا من أن إسرائيل تواصل تثبيت احتلالها للأراضي الفلسطينية.وأزالت إسرائيل أجهزة الفحص الأمني التي كانت قد وضعتها في محيط المسجد الأقصى تحت وطأة احتجاجات اتسمت بالعنف في أغلب الأحيان واستمرت عشرة أيام.وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي بدأ اجتماعه بمقر جامعة الدول العربية «نبارك لشعبنا عامة ولأهلنا المرابطين في القدس خاصة هذا الإنجاز».لكن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي حذر من أن «المخاوف من تفجر أزمات جديدة لا تزال قائمة... إن لم تنعم القدس (الشرقية) بالحرية والاستقلال عاصمة لدولة فلسطين».وجاء التراجع الإسرائيلي أيضا بعد جهود ديبلوماسية للأمم المتحدة استمرت أياما وزيارة لمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط وضغوط من دول في المنطقة منها تركيا.وحذر وزير الخارجية الفلسطيني من تصاعد «السياسات الاستعمارية» الإسرائيلية في القدس الشرقية. وقال «معركة القدس قد بدأت ولن ننهيها إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي».وفي كلمته حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من أن السياسات الإسرائيلية في القدس الشرقية «تزيد من محاولات المنظمات الإرهابية في المنطقة تجنيد شبابنا». كما حذر مما يترتب على السياسات الإسرائيلية من «دائرة مفرغة من العنف وعدم الاستقرار».وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته في الجلسة الافتتاحية إن الإجراءات الإسرائيلية هددت «بإشعال فتيل حرب دينية... بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر».وشدد على أن التضامن العربي في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة أثبت القدرة على تغيير الواقع الذي تفرضه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
مشاركة :