وزراء الخارجية العرب يستنكرون الإجراءات الاسرائيلية في القدس ويحيون صمود الشعب الفلسطيني

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم بالجامعة العربية لبحث سبل مواجهة التصعيد الاسرائيلي في القدس رسالة واضحة للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلوا يوما عن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف . وقال أبوالغيط في كلمته خلال أعمال الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة الجزائر وبدعوة من الأردن : " إذا دعانا الأقصى فكلنا نلبي النداء بلا تأخير " .. مشددا على أنه يخطئ من يظن أن المسجد الأقصى يخص فلسطين فقط وإنما هو يمثل عنوانا لهويتنا العربية والإسلامية . وأضاف أبو الغيط :" رسالتنا واضحة لا لبس فيها وهى أن القدس خط أحمر لن نسمح بتجاوزه ولن نقبل بمساعي الاحتلال الاسرائيلي لتغيير الوضع القائم في القدس " .. مؤكدا أن القدس الشرقية مثلها مثل الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في عام 1967 . وشدد على أن القدس أرض محتلة ولا سيادة لدولة الاحتلال على الحرم القدسي ولا أحد في العالم يقر بهذه السيادة موجها تحية احترام للقيادة الفلسطينية ورؤساء وزعماء الدول العربية لجهودهم واتصالاتهم لوقف التصعيد الاسرائيلي. و دعا أبو الغيط إلى أهمية التصدي للسياسات الاسرائيلية الرامية إلى فرض أمر جديد يلغي الواقع في المدينة المقدسة .. مشددا على ضرورة وقف التعامل الاسرائيلي برعونة مع المقدسات . و حذر من أن هذه الممارسات الاسرائيلية من شأنها أن تشعل حربا دينية .. موضحا أنه لا يوجد مسلم في العالم يقبل بوضع المسجد الأقصى تحت السيادة الاسرائيلية. و طالب القوى الفاعلة في المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الممارسات الاسرائيلية في المستقبل . من جانبه أكد عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر الذي تترأس بلاده أعمال الدورة الحالية أهمية الاجتماع الذي عقد بناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية وذلك لمناقشة الخطوات والتحركات والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى على أيدي قوات الاحتلال والتي ألهبت مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم فضلا عن استعمال العنف بحق المصلين وفرض الأمر الواقع وذلك بشكل يتنافى مع أحكام القانون الدولي والشرعية الدولية. و قال إن التطورات التي وقعت في الساعة الأخيرة تدعو لمواصلة الجهود الجماعية لمواجهة تلك الممارسات وضرورة ضمانة منع تكرارها إلى جانب ما حدث من أعمال شنيعة وممارسات شرسة بحق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة وضد مقدساته المباركة. ودعا إلى ضرورة جمع الشمل العربي لدعم القضبة الفلسطينية بإعتبارها قضية العرب الأولى .. مؤكدا أهمية تكثيف الجهود والتحرك جماعيا وعلى جميع المستويات لوضع حد لتلك الاستفزازات والممارسات الرامية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني .. وطالب بضرورة توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني وناشد الفلسطينيين ضرورة التوحد وجمع الشمل لمواجهة تلك التحديات . من جانبه أكد وزير الخارجية بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي أن إلغاء اسرائيل لتلك الإجراءات في الحرم القدسي وعودة الوضع إلى ما كان عليه فرضه الموقف الثابت والمشرف والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وايضا نتيجة للاتصالات التي قامت بها الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وفي إطار الشراكة والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية. وحذر الصفدي في كلمته من أن هذه الأزمة كانت سوف تخلق موجات عنف في المنطقة مذكرا بأنه لا أمن ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية ودون الوصول لحل عادل قائم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. و أكد أن المخاوف ستظل قائمة من عودة تلك الانتهاكات طالما ان الاحتلال الغاشم قائم والمحاولات الاسرائيلية لفرض أمر واقع على الأرض وتغيير هوية المقدسات .. داعيا اسرائيل إلى التوقف عن تلك الانتهاكات والدخول في مفاوضات وفق الشروط التي فرضها العالم أجمع. من جانبه طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري اسرائيل بالالتزام بإعادة الهدوء في القدس محملا اياها المسؤولية ازاء ما يحدث من انتهاكات حيال المسجد الأقصى. وقال شكري في كلمته خلال أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث التصعيد الاسرائيلي في القدس إن انعقاد هذا الاجتماع جاء نتيجة التطورات الخطيرة والمتلاحقة التي شهدتها الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في الحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك حيث قامت اسرائيل بإجراءات غير مسبوقة من بينها إغلاق المسجد الأقصى لأول مرة منذ عام 1967 ونصب بوابات الكترونية أمام أبوابه وتبني إجراءات أمنية تعسفية ومنعت المصلين من أداء شعائرهم بحرية. و أشار إلى أن هذه الممارسات الاسرائيلية أدت الى موجات غضب تنذر بتفجر الوضع برمته لما للمسجد الأقصى من قدسية لدى المسلمين. ونوه إلى الاتصالات المكثفة التي قامت بها بلاده لنزع فتيل الأزمة وأعرب عن تطلع مصر لأن يستمر الهدوء وأن تمتنع اسرائيل عن القيام بأي إجراءات من شأنها عودة التوتر مرة آخرى وأكد ضرورة العمل على استنئاف عملية السلام بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف والتي ستظل محلا للحماية والرعاية والدفاع من كافة الدول العربية والإسلامية . من جانبه أعرب وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح عن إدانة واستنكار بلاده للتصعيد الاسرائيلي الخطير والممارسات الاسرائيلية والانتهاكات القمعية التي قامت بها في محيط المسجد الأقصى . ودعا المجتمع الدولي للحد من تلك الممارسات وتحمل مسؤولياته في مواجهة التعديات على المقدسات وطالب بإتخاذ مواقف حازمة حيال اسرائيل وحثها على الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة والاتفاقيات . و حيا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للحفاظ على هوية المسجد الأقصى.. داعيا إلى ضرورة العمل على تقديم كل الدعم له لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو . من جانبه حيا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة صمود وبسالة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مدينته المقدسة وعروبتها واصراراهم على حقهم في إقامة شعائرهم دون وصاية وقال : " سنكون سندا وعونا لهم " . و جدد إدانة البحرين واستنكارها ورفضها لهذه الإجراءات غير القانونية والإنسانية التي أقدمت عليها اسرائيل في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وأكد أنه لايمكن القبول بإستهداف المسجد الأقصى وإغلاق أبوابه بذريعة المواجهات التي تحدث كل يوم.. وأكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لعدم تغيير الوضع في القدس كهدف تسعى إليه اسرائيل في مخالفة واضحة لقرارات القانون الدولي والشرعية الدولية مشددا على أن القدس مدينة محتلة وجزء لايتجزأ من دولة فلسطين.

مشاركة :