العاهل الاردني يشدد على ضرورة احالة مطلق النار في السفارة الاسرائيلية في عمان الى المحاكمة

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عمان (أ ف ب) - انتقد عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني الخميس موقف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو "الاستعراضي" لدى استقباله مطلق النار العامل في سفارة اسرائيل بعمان والذي قتل أردنيين الأحد، طالبا محاكمته. وطالب الملك خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأردنيين نتانياهو "بالالتزام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلا من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية". وجاء ذلك في وقت احتفل الفلسطينيون في القدس بما اعتبروه "انتصارا" نتيجة اقدام السلطات الاسرائيلية على ازالة التجهيزات الامنية التي كانت استحدثتها منذ 14 تموز/يوليو في محيط المسجد الاقصى. الا ان ذلك لم يترجم في تراجه حدة التوتر، إذ شهدت فترة بعد الظهر مواجهات على أبواب المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة وداخل باحاته بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية. وتسببت هذه المواجهات بسقوط عشرات الجرحى. وقتل حارس أمني في سفارة اسرائيل بعمان الاحد أردنيين هما محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما) إثر "إشكال" وقع داخل مجمّع السفارة. وسمحت عمان الاثنين للدبلوماسي بالمغادرة الى بلده بعد استجوابه والتوصل مع حكومته الى "تفاهمات حول الأقصى"، بحسب مصدر حكومي اردني. واستقبل نتانياهو الحارس الامني الذي قدم باسم "زيف" لدى عودته الى اسرائيل، وحضنه، وأبدى تضامن حكومته معه. فيما بثت وسائل إعلام اسرائيلية صور اللقاء الذي حضرته سفيرة اسرائيل عينات شلاين دون إظهار وجه الحارس. وقال نتانياهو خلال اللقاء "سعيد برؤيتك وبأن الأمور انتهت بهذا الشكل. تصرفت بشكل جيد، وكان لزاما علينا اخراجك من هناك. لم يكن ذلك قابلا للنقاش ولكن كانت مسألة وقت فقط". واضاف "انا سعيد بأنه كان وقتا قصيرا، انت تمثل دولة اسرائيل ودولة اسرائيل لا تنسى هذا ولو للحظة". وأثارت هذه التصريحات غضبا واسعا في الاردن، خصوصا مع انتشار صور استقبال الحارس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. - تصرف مرفوض ومستفز - وقال العاهل الاردني في اجتماع مع "مجلس السياسات الوطني" عقده بعد عودته الى المملكة من زيارة خاصة ان تصرف نتانياهو "المرفوض والمستفز على كل الصعد يفجر غضبنا جميعا ويؤدي لزعزعة الأمن ويغذي التطرف في المنطقة، وهو غير مقبول أبدا". واضاف إن "احد أفراد سفارة اسرائيل في عمان قام بإطلاق النار على اثنين من أبنائنا اللذين سنكرس كل جهود الدولة الأردنية وأدواتها لتحصيل حقهما وتحقيق العدالة"، مشددا على ان الاردن لن يتنازل "عن أي حق من حقوقهما". واشار الى انه "سيكون لتعامل إسرائيل مع قضية السفارة ومقتل القاضي زعيتر وغيرها من القضايا أثر مباشر على طبيعة علاقاتنا". وقتل جندي اسرائيلي القاضي رائد زعيتر في آذار/مارس 2014 اثناء عبوره جسر الملك حسين الى الضفة الغربية. وتم فتح تحقيق مشترك اسرائيلي أردني فلسطيني في الحادث لم تظهر نتائجه حتى اليوم. وعقب الاجتماع مع المسؤولين الاردنيين الخميس، زار الملك بيت عزاء الفتى محمد الجواودة (17 عاما) الذي قتل الاحد في حادثة السفارة، وقدم العزاء لذويه. وشارك آلاف الاردنيين الثلاثاء في تشييع الجواودة وسط هتافات "الموت لإسرائيل". وشيع جثمان الطبيب الحمارنة الذي يحمل أيضا الجنسية الالمانية، الخميس في مادبا (نحو 32 كلم جنوب غرب عمان)، ووضع علم اسرائيل على الارض عند مدخل الكنيسة ليدوسه المشيعون. والأردن مرتبط بمعاهدة سلام مع اسرائيل منذ عام 1994. © 2017 AFP

مشاركة :