إعداد يوسف الشهاب | علمتنا سنوات الدراسة، وبالتحديد زملاء الفصل الدراسي، أن العلاقة بين تلاميذ الفصل الواحد هي علاقة زمالة وأخوة واحترام بين الجميع. وكم أعطتنا جميعاً تلك السنون من مواقف وأحداث لا تزال في ذاكرة من عاصروها وشهدوا أحداثها وتفاصيلها. فالذكريات، وإن تراكمت عليها عقود السنين، فإنها تبقى حاضرة في القلب والوجدان، وتبقى عنواناً باقياً للعلاقة بين التلاميذ، وإن أبعدتهم وباعدت بينهم ظروف الحياة وتطورات الزمن ومتغيراته، فتلك هي سنة الحياة، وموقع الإنسان فيها بين الدراسة والوظيفة، وهما وجهان لعملة واحدة، هو هذا الإنسان الذي يرى في سنوات الدراسة عصراً ذهبياً كم يود العودة إليه ليعيد فيه طفولته وصباه. في مدرسة الحريري التي كانت تقع في منطقة النقرة، كان تلاميذ الفصل الثاني المتوسط مع أستاذ اللغة الإنكليزية عام 1962، وكانت هذه الصورة التي جمعتهم بالأمس رغم تباعد اللقاءات بينهم في حاضرنا لانشغال كل منهم بأعماله العامة والخاصة. التلاميذ من اليمين جاسم المباركي السفير بوزارة الخارجية، حمد الخشتي، سليمان العسعوسي، فهد المباركي، ثم طالب فلسطيني. الصف الأول، د. خالد المرجان، ثم طالبان من الأردن وفلسطين. ويبدو مدرس اللغة الإنكليزية الأستاذ سمير واقفاً خلف التلاميذ. الصورة من إهداء الأخ الدكتور خالد المرجان.. مع الشكر الجزيل.
مشاركة :