يسعى الكثير من سكان الموصل التي تخلصت من براثن داعش في الآونة الأخيرة، إلى العثور على أثر لأقربائهم المفقودين والذين يرجح أنهم دفنوا تحت أنقاض أبنية دمرت خلال المعارك التي شهدتها المدينة أو نقلوا إلى مشرحة ما.يقف خالد فزعلي على حافة حفرة تحت شمس حارقة ويراقب جرافة الدفاع المدني وهي تزيل أسلاكا حديدية متشابكة وكتلا إسمنتية وقطعا من الخشب والفرش تحته بثلاثة أمتار.وقد قادت رائحة التحلل أجهزة البحث لتعثر فعلا على بقايا بشرية، لكن خالد ينزل بسرعة من على تلة الركام على مشارف حيي الزنجيلي والشفاء في غرب الموصل.البقايا ليست لزوجته سارة (31 عاما) ولا لابنته تُقى (سبع سنوات) اللتين يبحث عنهما منذ أكثر من شهرين.ويقول فزعلي (30 عاما) متنهدا "إنها جارة لنا. عرفتها من ثيابها". ويقول "أعرف أنهما تحت. لقد كان شقيقي معهما عند وقوع القصف".
مشاركة :