السراج ينفي منح الإذن لدخول قوات إيطالية للمياه الإقليمية الليبية

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس/ جهاد نصر/ الأناضول نفى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، منح الإذن لدخول قوات إيطالية إلى المياه الإقليمية لبلاده بمشاركة طائرات مقاتلة لمكافحة مهربي البشر. جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، اليوم الخميس. وقال السراج، إنه "لا صحة مطلقًا لما يردده البعض عبر وسائل الإعلام في هذا الشأن، وهي مزاعم عارية عن الصحة". وأمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، إن السلطات الليبية طلبت إرسال وحدات بحرية إلى مياهها الإقليمية لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج، عقب محادثات ثنائية جرت في العاصمة روما في ذات اليوم. في حين نقلت وسائل إعلام إيطالية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن "وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينتي، استلم طلباً من السراج لتدخل قوات إيطالية في المياه الليبية لوقف تهريب البشر"، ما أثار غضب نشطاء وسياسيين ليبيين، انتقدوا فكرة السماح بدخول قوات إيطالية للمياه الإقليمية لبلادهم. وفي هذا الخصوص، أوضح السراج، أن "ما تم الاتفاق عليه مع إيطاليا هو استكمال برنامج دعم خفر السواحل بالتدريب والتجهيز بقدرات تسليحية ومعدات تمكنه من إنقاذ حياة المهاجرين، ومواجهة المنظمات التي تقف وراء الهجرة وعمليات التهريب، إضافة لدعم حرس الحدود وتزويدنا بمنظومة إلكترونية لتأمين ومراقبة الحدود الجنوبية". وجدد رئيس المجلس الرئاسي في بيانه التأكيد على أن "السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه". وتابع أن لديه الشجاعة أن "يعلن كل خطوة اتخذها في هذا الشأن، والدفاع عنها إذا رأى أنها تخدم مصلحة الوطن". واعتبر السراج، أن "ما تردد في هذا الشأن (ما نقلته وسائل الإعلام) يدخل ضمن محاولات التشويش على ما تم إنجازه في لقاء باريس من تفاهمات تساهم في تحقيق الاستقرار في ليبيا، وإنهاء مرحلة المساومات والمناكفات والفوضى". وبخصوص لقائه في باريس مع خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، قال السراج إنه أكد "خلال البيان المشترك الذي خرج عن اللقاء، على مبادئ الاتفاق السياسي الليبي وشرعية المؤسسات المنبثقة عنه والعمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية والفصل بين السلطات وتوحيد المؤسسات". وأول أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء في ليبيا، يتمثل في وقف إطلاق النار، ونزع السلاح من أجل الخروج من الأزمة الليبية، وإجراء انتخابات في 2018، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه مع السراج وحفتر، وبحضور مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا غسان سلامة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :