تراجعت لغة الحوار والكلمات، مفسحةً مكانها للسكاكين والطعنات الغائرة التي تبادلها أول من أمس شقيقان غير كويتيين، على خلفية نزاع اشتعل بينهما، في منزل عائلتهما في محافظة الجهراء، لتصطبغ أجواء البيت بلون الدم، قبل أن يُهرع رجال الطوارئ الطبية لإسعاف الشقيقين، على إثر بلاغ من ذويهما عن جريمة قتل، ليرقد الأخَوان، اللذان «باعدت» بينهما الطعنات، في سريرين «متقاربين» لتلقي العلاج في حالة صحية حرجة، في حين سجل الأمنيون قضية تبادل طعن، سرعان ما أخذت مسارها إلى التحقيق.تفاصيل الحادثة، وفقاً لما رواه مصدر أمني، تكشفت عن طريق بلاغ تلقته غرفة العمليات في وزارة الداخلية، من أسرة تستغيث برجال الأمن على خلفية جريمة قتل ارتكبها أحد أبناء الأسرة ضد شقيقه أثناء شجار داخل المنزل، وعلى الفور استنفر للتعامل مع البلاغ عناصر الدوريات، بالتزامن مع سيارات الطوارئ الطبية إلى مكان البلاغ في إحدى مناطق محافظة الجهراء، وعند وصولهم تبين أن الشجار الذي استُخدمت في أحداثه السكاكين، لم يسفر عن جريمة قتل، لكن أحد الأخوين سدد طعنة نافذة إلى جسد الآخر، فجاوبه بطعنتين من النوعية ذاتها، ما استدعى من رجال الطوارئ الطبية أن يسابقا الريح لإسعافهما، حيث لا يزالان يتلقيان العلاج في حالة صعبة، وفي الوقت نفسه سجل عناصر الأمن بحق الشقيقين قضية تبادل طعن واستخدام سلاح حاد، وكشف الاستجواب الأولي النقاب عن أن حواراً عائلياً كان يدور بين أعضاء الأسرة، وسرعان ما ارتفعت وتيرته، ليتحول إلى مشادة عاصفة دفعت كلا من الأخوين إلى أن يستل سكينه في مواجهة الآخر، لتشتعل بينهما حرب الطعنات الغائرة.المصدر أكمل «أنه بينما يخضع المتشاجران للعلاج المكثف على سريرين متقاربين في المستشفى، ينتظر رجال المباحث - الذين أُحيلت إليهم القضية - أن تتحسن حالتهما، كي يخضعوهما للتحقيق، أملا في التقصي عن منشأ الصراع»!