صيفنا في الإذاعة والتلفزيون.. بارد!

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد أحمد ناصر | اعتاد تلفزيون الكويت أن يقدم لجمهوره دورة برامجية خاصة في فصل الصيف، تحتوي على برامج جديدة يستمدها من مما يقوم به الناس في هذه الأشهر الحارة جدا، وعلى الرغم من أنها لم تكن بالمستوى الفني المطلوب وليست «فلتة» فنية، فإنها كانت تعكس الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الناس في الكويت في فصل الصيف. في هذا العام اختلف الأمر، دورة الصيف في تلفزيون الكويت باردة جدا، لا أقصد برودة الجو.. ولكن برودة البرامج التي تقدمها، هادئة ووادعة وليس فيها أي شيء يعكس الصيف وحلاوته والإجازه وروعتها والحر وشدته ولا الفراغ وطول وقته، كأن التلفزيون في واد والعالم والناس في الكويت في وادٍ وعالم آخر. برامج الصيف حيوية.. بألوانها الزاهية.. حمراء وصفراء وخضراء وزرقاء يانعة، فيها اكشن وبحر وألعاب مائية وحدائق، وكافيهات ومسرح وسينما، فنادق ومنتجعات وحداق وجيت سكي، ملابس زاهية بيضاء وملونة تبعث على النشاط والحيوية، وتخفف الحر الشديد والقيظ والسموم ولهيب الحر، أغان وسهرات وبرامج مسابقات جميلة بطريقة ذكية خفيفة، هكذا يجب أن تكون دورة الصيف في الاذاعة والتلفزيون. ليس تلفزيون الكويت فقط، بل محطاتنا الفضائية المحلية كلها باردة(!) لا نشاهد فيها أي شيء يبعث على النشاط والحيوية، المشاهد في الصيف يحتاج إلى برامج خفيفة وسريعة وموجزة ومختصرة، والشاشة والميكروفون بحاجة إلى مذيعين ومذيعات خفاف على القلب يتحدثون وكأنهم في البيت وليس في الاستديو، هذا هو الصيف وبرامجه، وهذه هي دورات الصيف التي تخفف الحر وتعبه عن الناس، وليس برامج الحوارات الثقيلة ولا التغطيات الطويلة المملة، ولا أخبارنا التعيسة ومسلسلاتنا النكدية. لماذا لا يكون هناك برنامج من جزيرة كبّر الجميلة، أو من أروقة مطار الكويت؟ لنعيش الجو مع المسافرين والحداقة وعشاق البحر، ممكن أن يكون لنا بث حي من مجمعات الكويت في حلقة واحدة لنبعث روح الفرح والوناسة.. الأفكار كثيرة ولكنها بحاجة إلى التنفيذ فقط لا غير. ليت المسؤولين في الاذاعة والتلفزيونات يخففون علينا عبء الصيف وحرارته، فهو من أجمل فصول السنة وأكثرها نشاطا، ولا نتمنى أن يكون باردا مملا.

مشاركة :