قال مسؤول بارز بالبيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يستخدم حق النقض لمنع تشريع قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا سعياً لاتفاق أكثر صرامة من ذلك المطروح أمام الكونجرس، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التحقيق في تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية يؤكد ازدياد الهستيريا المعادية للروس.وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو: «نشاهد للتو ازدياد الهستيريا المعادية للروس». مضيفاً «أن الأمر مؤسف أن يتم التضحية بالعلاقات الروسية الأمريكية في سبيل حل قضايا سياسية داخلية».وأضاف أن موسكو ستضطر للرد عند مرحلة ما إذا مضت واشنطن قدماً في فرض عقوبات جديدة على بلاده، لكنه قال إن الرد سيتوقف على المسودة النهائية لمشروع قانون العقوبات المقترحة.وتحدث بوتين بعد أن صوت أغلبية أعضاء مجلس النواب يوم الثلاثاء لصالح فرض عقوبات جديدة على موسكو وإجبار الرئيس دونالد ترامب على الحصول على إذن النواب قبل تخفيف أي عقوبات على روسيا. وذكر أن العقوبات الأمريكية المقترحة «مثيرة للسخرية بشدة» ومحاولة من واشنطن لحماية مصالحها الجيوسياسية على حساب حلفائها في أوروبا.من جهته، قال أنتوني سكاراموتشي مدير الاتصالات بالبيت الأبيض إن ترامب «قد يوقع على العقوبات كما هي تماماً بل وقد يعترض عليها ويتفاوض على اتفاق أكثر صرامة ضد الروس». وجاءت تصريحاته بعد أن توصل المشرعون الأربعاء إلى اتفاق يمهد الطريق أمام إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون قريباً ربما هذا الأسبوع لفرض عقوبات جديدة على روسيا ويمنع ترامب من تخفيف العقوبات على موسكو دون موافقة الكونجرس.وحذرت روسيا من أنها قد ترد على واشنطن، بينما قال الاتحاد الأوروبي إن الخطوة الأمريكية قد تؤثر في أمن الطاقة في دوله وقد تدفعه للتحرك أيضاً.وأقر مجلس النواب الأمريكي بالفعل العقوبات الجديدة. وإذا أقرها مجلس الشيوخ كذلك كما هو متوقع سترسل إلى البيت الأبيض ليوقع عليها ترامب أو يمارس حق النقض ويرفضها.وحتى إذا رفض ترامب مشروع القانون، فإنه من المتوقع أن يحصد تأييداً كافياً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للتغلب على هذا الرفض. (وكالات)
مشاركة :