البرامج الصيفية تعزز روح المواطنة عند ذوي الإعاقة

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم صلاح: أكد عددٌ من الخبراء أن البرامج الصيفية لمراكز تأهيل ذوي الإعاقة تعمل على تعزيز روح المواطنة وحفظ الهوية الوطنية من خلال تعريف النشء بتاريخ الأجداد وخلق حالة من الوعي الوطني والإلمام بكافة المتغيرات التي يشهدها الخليج العربي في الفترة الحالية والعمل على تنمية الحس الوطني وثقافة الحوار والحلول العقلانية وتعزيز الانتماء الوطني عند النشء وتعزز قيم المشاركة الاجتماعية عبر المشاركة الوطنية بالإشارة والصورة والتوقيع. وقال هؤلاء في تصريحات لـ الراية إن للبرامج الصيفية العديد من الإيجابيات التي تتعلق بذوي الإعاقة، حيث تقوِّي روح التعاون وتحقق إعادة التوازن النفسي والشعور بالسعادة عندهم، كما أنها تساهم بعلاج ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع، ناهيك عن تدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، كما تحد من الإحساس بالعجز وعدم الثقة بالنفس والاكتئاب وتشغل أوقات فراغهم بأنشطة وفعاليات تناسب قدراتهم.  اليازي الكواري:تعزيز الهوية القطرية قالت اليازي الكواري مدير المركز الثقافي الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة: تهدف الأنشطة بشكل عام لذوي الإعاقة إلى تطوير إمكاناتهم، حيث تساعدهم على التكيّف والتأقلم مع الصعوبات التي يعانون منها، وتوجيه اهتماماتهم إلى أنشطة وفعاليات تناسب قدراتهم بالإضافة إلى ذلك تشغل وقت الفراغ لديهم وبالتالي تحد من الإحساس بالعجز أو عدم الثقة بالنفس والاكتئاب والمشاعر السلبية الأخرى لديهم والتي قد تؤثر بشكل سلبي على تطور قدراتهم أو تعيق عملية التحسن لديهم. وأضافت: تساعد الأنشطة الصيفية على تحسين النواحي العاطفية والجسدية والاجتماعية لديهم وتدريبهم على كيفية استغلال وقت الفراغ لديهم بأنشطة ترفيهية توجّه بالدرجة الأولى للتأهيل أو تطوير أداء قدراتهم والحد من تأثير الإعاقة لديهم ولا تقتصر تلك الفوائد على النواحي النفسية فقط بل تمتد إلى رفع مستوى اللياقة البدنية وزيادة درجة التوافق العضلي العصبي وزيادة القدرة على التحمل ومن الناحية الذهنية تزيد من فهم ومعرفة القوانين وخطط اللعب وزيادة الثقة بالنفس والاعتزاز واحترام الذات والعمل ضمن إطار الفريق وكيفية التعامل مع الأقران والمحيطين بهم. وأوضحت أن الأنشطة الصيفية تساعد على الكشف عن رغباتهم، ومواطن تميُّزهم وتقوية شخصيَّتهم وتفكُّ عقد الخجل لديهم من خلال مواجهة الأشخاص والتفاعل المباشر معهم، كما أنها تقوِّي روح التعاون بينهم كما تساعدهم على إعادة التوازن النفسي وتنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالمتعة والسعادة، وتفريغ الشحنات المكبوتة بداخلهم. وأكدت أن الأنشطة الصيفية تختلف عن كل الأنشطة طوال العام فالأنشطة طوال العام لها طابع الانفراد والخصوصية المحدد بالمناسبات والفعاليات أما الأنشطة الصيفية هذا العام في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها وطننا الحبيب قطر شهدت زيادة الاهتمام بالنشء الصغير للحفاظ على قيمنا الوطنية وهويتنا القطرية من خلال الأنشطة الصيفية والتي لها أثر بالغ في تنمية قيم المواطنة لدى النشء والإسهام في تنمية ثقافة الحوار وإبداء الآراء القائمة على الحلول العقلانية، ونشر الوعي، وتعزيز قيم المشاركة الاجتماعية لدى النشء، وتتحقق هذه الأهداف من خلال تنظيم ندوات ولقاءات تعزز الانتماء الوطني لدى النشء والسماح لهم بالتواصل مع مؤسسات المجتمع، وبعض الشخصيات الوطنية البارزة من رجال الفكر والسياسة والدين، لمناقشتهم في قضايا ومشكلات المجتمع.طالب عفيفة:دورات تثقيفية بكيفية التعامل مع الحصار قال طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: تعتمد الجمعية في تقديم برامج صيفية لها على القدرة في خلق حالة من الوعي الوطني والإلمام بكافة المتغيرات التي يشهدها الخليج العربي في الفترة الحالية مع الالتزام بالبرامج المعتادة من كل عام والتي تهتم بالجانب الترفيهي من خلال طرح العديد من الزيارات الميدانية خاصةً للمناطق الأثرية وإبراز معالم قطر لدى النشء لتعريفهم بتاريخ الأجداد في قلعة الزبارة وغيرها من المناطق الأثرية. وأكد أن البرامج الصيفية تساهم في عملية علاج ذوي الإعاقات المختلفة، فضلاً عن الدمج مع المجتمع من خلال المشاركات الاجتماعية المختلفة عن طريق الندوات والمحاضرات التثقيفية بالتعاون مع مختلف الهيئات والوزارات ، خاصةً أن بعض الرياضات تساهم كثيراً في العلاج كالفروسية التي تعالج مصابي التوحد، والإعاقات الأخرى تكتسب الخبرات المختلفة من مختلف الرياضات. ولفت إلى تقديم الجمعية عدداً من الدورات التثقيفية التي تستهدف أولياء الأمور من ذوي الإعاقة لمحاكاة كيفية التعامل مع ذوي الإعاقات المختلفة عن طريق الخبراء المختصين ، فضلاً عن بيان كيفية المساهمة في عملية الدمج تدريجياً، وكيفية نشر الوعي للأطفال من ذوي الإعاقة لمواجهة الحصار.د. طارق العيسوي:تنمية القدرات الحركية والذهنية واللغوية والاجتماعية أوضح الدكتور طارق العيسوي الاستشاري النفسي أهمية الأنشطة الصيفية لذوي الإعاقة وما تقدمه الجهات المختصة التابعة للوزارات والمراكز الخاصة من فعاليات مختلفة وأنشطة حيث قال: الأنشطة الصيفية تتميز بالكثافة وتغطية العطلة الصيفية بالكامل بالفعاليات الرياضية والترفيهية والحركية والرياضات المائية فضلاً عن إدخال أنشطة في مجال التكنولوجيا والأنشطة الاجتماعية والدينية والمحاضرات والتي تساهم في تنمية القدرات والمهارات وإكساب السلوك القويم الجيد وفقاً لخطة البرامج والأنشطة وتحقيقاً لرؤية قطر 2030م. ولفت إلى تحقيق الأنشطة والبرامج الصيفية للأشخاص ذوي الإعاقة العديد من الفوائد، حيث تكسبهم المهارات وتنمي من قدراتهم الحركية والذهنية واللغوية والاجتماعية وتساعد على تعديل السلوك وإكساب السلوكيات الإيجابية الهادفة وتنظيم الوقت والنوم والوجبات ما يؤدي إلى سرعة التأقلم من جديد عند بداية العام الدراسي الجديد دون معاناة أو نسيان لما اكتسبه من مهارات وقدرات مختلفة. وأكد أن الأشخاص من ذوي الإعاقة جزء أصيل من المجتمع ولهم من الحقوق، وعليهم من الواجبات والذين أكدوا من خلال المشاركة في كافة الفعاليات والأنشطة روحهم الوطنية الأصيلة والدائمة، حيث شاركوا في تدشين جداريات «تميم المجد» تعبيراً منهم عن الولاء وتجديد البيعة وأنهم من نسيج هذا المجتمع الطيب ولهم مشاركاتهم الخاصة في الشعر والشلات الوطنية كما يعمل بعضهم على التخفيف من وطأة الحصار لمن لهم أهل أو أقارب في دول الحصار المجاورة وشاركوا في البرامج المختلفة للتعبير عن حسهم الوطني كما شاركوا أيضاً في الاحتفالات التي نظمتها القبائل المختلفة تعزيزاً لروح الهوية الوطنية الراسخة.ميسم بدر:برامج صيفية لدمج الصم مع المجتمع أكدت ميسم بدر مترجمة ومدربة لغة إشارة بالمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم أن البرامج الصيفية للمركز هذا العام تعمل على تعزيز روح المواطنة والتعبير عن حب الوطن من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة، حيثُ قام قسم الفتيات في المركز بتدشين جدارية «تميم المجد» تجديداً للولاء والطاعة لصاحب السمو من خلال المشاركة في كافة الجداريات على مستوى المناطق المختلفة، ليبينوا أن المشاركة ممكنة عن طريق الصورة والإشارة وبالكلمة وبالتوقيع كذلك. ولفتت إلى تقديم المركز أنشطة متنوعة للغة الإشارة تستهدف المجتمع لتقديم أساسيات لغة الإشارة وكيفية تعلمها، وذلك لإخراج مجتمع واعٍ قادر على التعامل مع الصم في مختلف الميادين وفتح خطوط التواصل للدمج بشكل أكبر.

مشاركة :