في خطوة علمية رائدة، أعلنت جامعة أوريغون في مدينة بورتلاند الأميركية، أنها أجرت بحثاً استعان بتكنولوجيا تسمح بتعديل الجينات في جنين بشري، وذلك للمرة الأولى في البلاد. ويعتقد أن هذا البحث يفتح آفاقاً جديدة لتصحيح بعض الجينات المسببة للأمراض الوراثية بكفاءة وأمان. وتمكن الفريق العلمي من إزالة العيوب الجينية في المرحلة الابتدائية من تكوّن الجنين، أي عندما يكون في مرحلة الخلية الأولى له، وقبل حدوث عملية انقسام الخلية وتكاثرها. وحتى الآن ظل تنفيذ هذه العملية حكراً على الصين. وقال الفريق إن العملية تمت بسلامة وأمان على عدد كبير من الأجنة المكونة من خلية واحدة فقط، وفقا لما ذكرته مجلة «تكنولوجي ريفيو» الصادرة عن معهد «إم آي تي»، وظلت الأجنة تنمو لبضعة أيام فقط. وفي اختراق علمي آخر، نجح باحثون في كلية الطب بجامعة ألبرت أينشتاين في نيويورك، في حقن خلايا جذعية فتية مستخلصة من أدمغة مواليد الفئران داخل أدمغة فئران هرمة، ما أدى إلى انحسار عملية الهرم والشيخوخة، حسبما أفادت مجلة «نيتشر». وركز الباحثون في الدراسة التي قادها دونغشنغ كاي، على إمكانية توظيف الخلايا الجذعية لإطالة العمر، واتضح أن حقن الغدة النخامية بخلايا جذعية من مواليد الفئران الجدد أدى إلى إطالة العمر بنسبة 20 في المائة. وتعد الشيخوخة مسألة طبية وبيولوجية معقدة متعددة الجوانب تتداخل فيها عوامل، مثل الأضرار التي تلحق بالجينات، والالتهابات المزمنة، وتدهور حالة الخلايا....المزيد