أعادت عروض «منتصف الموسم» الانتعاش إلى المراكز التجارية في بعض المحافظات والمناطق بعد فترة من الركود تجاوزت الـ30 يومًا، وأشار متعاملون إلى أن العروض كسرت حالة الركود بعد ضخ سيولة جديدة للمراكز من خلال عروض التخفيضات بدأت من 20% ووصلت لـ70% في بعض السلع.وأشار العاملون في القطاع إلى أن عدم نزول رواتب شوال لبعض القطاعات قبل عيد الأضحى المبارك لأول مرة في تاريخ المملكة نظرًا لتطبيق التقويم الميلادي تسبب في عزوف كبير وتراجع حاد في الشراء، مما جعل العروض هي الحل الوحيد لتجاوز هذا التراجع.وقال رئيس لجنة المراكز التجارية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، محمد علوي، إن أي ضخ في السيولة يقابله زيادة في القوة الشرائية، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت المراكز التجارية وقطاع التجزئة بعض الركود مقارنة بالأعوام الماضية، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة خاصةً بعد صرف الرواتب زيادة في القوة الشرائية وضخ سيولة في قطاع التسوق والتجزئة.عروض مدروسةوبخصوص العروض قال هي عروض مدروسة ويتم الترويج عنها في المواسم التي يقل فيها الإقبال على الشراء من قبل المتسوقين، مشيرًا إلى أن أصحاب المراكز التجارية وطالبي التخفيضات بإمكانهم التسجيل عبر موقع وزارة التجارة والاستمثار من خلال الدخول على رابط «التخفيضات الإلكتروني» ومن ثم تسجيل الدخول إلى نظام التخفيضات الإلكتروني وإضافة المحلات المراد تضمينها من ضمن التخفيض، ثم إدخال قائمة المنتجات إما يدويًا أو عن طريق ملف الإكسل، واخيرًا الضغط على متابعة لإرسال الطلب وستصل صاحب المركز رسالة عن طريق الجوال لسداد الفاتورة ثم طباعة الترخيص.ارتفاع المشترياتوأشار الخبير الاقتصادي بندر الجعيد: من المتوقع أن ترتفع وتيرة الشراء هذا الشهر أكثر مما عهدناه، وذلك لأن المستهلك متعطش للسيولة، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ما قبل عيد الأضحى موجة من العروض والتخفيضات من قبل المراكز التجارية في مختلف مناطق المملكة. مشيرًا إلى أن العروض تحتاج من المستهلك إلى مزيد من التفكير والتصرف بحكمة وعدم الانخراط وراء المغريات، التي تستنزف الأموال.يذكر أن المراكز التجارية في المملكة تصل إلى نحو 230 مركزًا تتوزع في المدن الرئيسة، وبحسب الدراسات لا يزال المملكة الأقل عالميًا في عدد المراكز التجارية، خاصة أنها تمثل نسبة ضعيفة مقارنة بعدد السكان، وأن قطاع التجزئة يعد المستقبل الحقيقي للتجارة السعودية، وأن الاستثمارات الأجنبية في قطاع التجزئة السعودي تجاوزت 41 مليار ريال.
مشاركة :