خريجو الدبلومات الصحية يشتكون: «الآبتس» عقبة أمام « الوظيفة»

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

< بعد أن أمضى خريجو الدبلومات الصحية أعواماً في انتظار الوظيفة التي تناسب مؤهلاتهم، واضعين آمالاً كبيرة في الأمر السامي الذي وجه بإنهاء قضيتهم المتمثلة بإعادة تأهيلهم عبر برنامج منتهي بالتوظيف أقرته وزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ورشح فيه 7000 آلاف خريج في مرحلته الأولى، صدموا أخيراً بإلزامهم باجتياز اختبار Aptis لتقييم مهارات اللغة الإنكليزية، الذي كان غير مقرر في خطة البرنامج واعتبروه «تعجيزياً» كونه بمستوى عالٍ، ولا يتطابق مع مناهجهم الدراسية في البرنامج الذي بدأوا الدراسة فيه منذ ثلاثة أشهر. وطالب الخريجون بإنهاء معاناتهم وعدم وضع العراقيل أمامهم، ولا سيما أن كثيراً منهم تخلوا عن وظائفهم في القطاع الخاص، طمعاً في الالتحاق بالبرنامج المنتهي بالتوظيف، ولسان حالهم يقول كلما وجدنا بارقة أمل في حل قضيتنا، صدمنا بعقبات في الطريق «من مطب إلى دحديرة». وأوضحت الخريجة فايزة العسيري، أن عدد المتقدمين للبرنامج التأهيلي يبلغ 13.472 خريجاً وخريجة، فيما تم ترشيح 7000 فقط لتطابق الشروط عليهم، وأمضينا سبعة أعوام ونحن ننتظر انفراج أزمة البطالة التي نعيش فيها، وفوجئنا بشروط الالتحاق في البرنامج وهي: ألا يكون المتدرب على رأس العمل، والمكافأة لا تتجاوز ألفي ريال والأدهى من ذلك اختبار «Aptis» لتقييم مهارات اللغة الإنكليزية الذي يحدد مصيرنا، ومن لم يجتزه يُلقَ على رصيف البطالة. وأشارت في حديثها لـ«الحياة» إلى أن أسباب اشتراط الاختبار حرص وزارة الصحة على سلامة المرضى، وجودة الرعاية الصحية المقدمة، لافتة إلى أن الخريجين مؤهلين ومصنفين بشهادات تصنيف من هيئة التخصصات الصحية، لمزاولة المهنة في القطاع الحكومي والخاص. وأضافت أن القطاعات الصحية لديها نقص هائل في الكادر الفني، بينما العمالة الوافدة تستولي على نسبة كبيرة من هذه الأعمال، وأبناء الوطن أحق بها منهم، وما زلنا نعاني من الظلم والتهميش ووضع العراقيل والشروط أمام توظيفنا. وتابعت: «خلال الأربعة أعوام الماضية لم يتجاوز احتياج وزارة الصحة لوظائف الفنيين سوى رقمين في كل منطقة من خلال إعلانها»، مبينة أن الجميع يتسابق على هاتين الوظيفتين في حين يفوز بها من لديه «واسطة»، مطالبة بإلغاء امتحان «الآبتس» ورفع المكافأة الحالية وقدرها ألفي ريال، ومساواتهم بالدفعة السابقة التي يتقاضون فيها 6100 ريال، واحتساب البرنامج التأهيلي كسنة خبرة، وإلحاق من لم يتم ترشيحهم بالبرنامج. وأكد الخريج علي الشبيب عدم وجود اختبار الآبتس في الخطة الدراسية المعتمدة لتدريب الصحيين، مشيراً إلى أنه موصى به للأطباء المتقدمين للدراسة في ألمانيا، وليس للدبلوم الصحي المصنف من الهيئة السعودية، لافتاً إلى أن نص عقد وزارة الصحة «تدريب منتهي بالتوظيف» المبرم بين طرفين هما مدير التدريب والابتعاث والمتدرب، يظهر شرط اجتياز المرحلة النظرية فقط، ولم يذكر اختبار «الآبتس» أي ما يتم دراسته داخل المنهج لا من خارجه. ولفت في حديثه لـ«الحياة» إلى أن المنهج الدراسي لا يتوافق مع منهج الاختبار ولو بنسبة 10 في المئة وبشهادة المدربين، وقال: «ناشدنا كل الجهات المعنية والديوان الملكي بالمكاتبات، كما طالبنا مقابلة الوزير لكن من دون جدوى، كاشفاً أنهم يتلاعبون بالدرجات، إذ يمنحون المتدربين درجات عالية في الاختبار التجريبي، كي يثبتوا لوزارة الصحة أن أداءنا جيد سعياً لتثبيت اختبار «الآبتس» وهو ما يعد تزويراً في النتائج ولا نقبل به. إلى ذلك لا يزال المغردون متفاعلين مع قضية خريجي الدبلومات بين فترة وأخرى، إذ تداولوها أخيراً عبر وسم «قضيتنا الآبتس يا ولي العهد، والدبلومات الصحية ترفض الآبتس». قال محمد الدهمشي قبل قليل اختبرنا آبتس تجريبي، مشيراً إلى أن من ينجح في النهائي يستحق أن يكون بروفيسوراً، وذلك كناية عن صعوبته، في حين قال آخر اللغة مطلوبة في جميع المجالات وليست مقتصرة على الصحة ولسنا ضد ذلك، لكن نعترض أن يفرض علينا شيء لا يفرض على غيرنا فقط نطالب بالعدل. وعلى صعيد متصل، شدّدت وزارتا الصحة والعمل والتنمية الاجتماعية المنفذتين لبرنامج تأهيل خريجي الدبلومات الصحية بغرض تأهيلهم للانضمام للعمل في القطاع الصحي، في بيان لهما على أن اختبار «الأبتس» يعد عنصراً أساساً في البرنامج التدريبي لتأهيل خريجي الدبلومات الصحية ولا يعد شرطاً تعجيزياً إطلاقاً، إذ يتم من خلاله قياس مستويات عدة من مهارات اللغة الإنكليزية ويتكيف مع مستوى المتدرب أثناء تأدية الاختبار، بحيث يجب على المتدرب الإجابة بشكل صحيح على الأسئلة المتوافقة مع المستوى المطلوب تحقيقه في الاختبار وهو A2 وهذه طبيعة جميع اختبارات اللغة المعيارية «التوفل والآيلتس والآبتس والستب». وأبانت الوزارتان أن الهدف من وضع هذا الاختبار في منتصف البرنامج هو قياس مدى تطور المتدربين وكذلك تهيئتهم للأجواء المحيطة بمثل هذه الاختبارات، إذ سيتبقى لكل متدرب اختبارين كأقصى حد، وذلك في شهري تشرين الثاني (نوفمبر)، وفي حال عدم اجتياز المتدرب للاختبار فسيتم منحه فرصه أخيرة في شهر كانون الأول (ديسمبر)، إذ أقر البرنامج التدريبي لخريجي الدبلومات الصحية، وجود الاختبارات المعيارية لقياس حصيلة اللغة الإنكليزية وتم الإعلان بشكل باكر عن اشتراط الحصول على درجة 4 في اختبار الآيلتس أو ما يعادلها من الاختبارات المعيارية للغة الإنكليزية كالتوفل أو الآبتس، وأن الاختبارات المقررة الآن في كليات التميز ستنفذ خلال الفترة من 30 تموز (يوليو) الجاري، وحتى الرابع من آب (أغسطس) المقبل، ويعد حضورها شرطاً أساساً للاستمرار في البرنامج. وأكدت البيان أن العقد الموقع بين وزارة الصحة والمتدربين يتضمن في الفقرة الأولى أن من واجبات الطرف الثاني «المتدرب» أن يلتزم باجتياز برنامج اللغة الإنكليزية قبل البدء بالجانب العملي، وأن الاختبارات المعيارية الدولية «التوفل والآيلتس والآبتس والستب» هي الأداة المناسبة لقياس نجاح المتدرب من فشله.

مشاركة :