حضت بريطانيا وأستراليا الصين اليوم (الخميس) على بذل المزيد لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية والصاروخية. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون للصحافيين في سيدني: «مع النفوذ الدولي تأتي المسؤولية. يتعين الآن على بكين أن تستخدم نفوذها على نظام كوريا الشمالية لحملها على التخلي عن برنامجها». وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة في العام 2006 بسبب برامجها الصاروخية والنووية. وشدد مجلس الأمن العقوبات بعد خمس تجارب لأسلحة نووية وتجربتين لإطلاق صواريخ بعيدة المدى. وقال فالون إن كوريا الشمالية ما زالت تتلقى دعماً لتطوير قدراتها الصاروخية والنووية، داعياً إلى تفعيل العقوبات. وكان برنامج بيونغيانغ الصاروخي والنووي موضوعاً رئيساً في الاجتماع السنوي الرابع لوزراء من أستراليا وبريطانيا. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب للصحافيين في سيدني: «نشهد مستوى من عدم التيقن لم نشهده منذ زمن بعيد جداً». وأضافت: «من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن تتوصل الدول ذات الفكر المتشابه إلى موقف مشترك لدعم ذلك النظام القائم على القواعد الدولية». وقالت بيشوب في وقت سابق لـ «هيئة الإذاعة الأسترالية»، إن الصين «لديها نفوذ على كوريا الشمالية أكبر بكثير مما تدعيه». وأضافت: «علاقات التصدير مع كوريا الشمالية وتحويلات العاملين في الخارج وتدفقات الاستثمار الأجنبي وتدفقات التكنولوجيا... كل هذه أدوات في يد الصين». ورفضت بكين الانتقادات، ودعت إلى الكف عن «نظرية مسؤولية الصين»، قائلة إن على الأطراف جميعها المشاركة في تحمل المسؤولية. وكانت كوريا الشمالية التي حذرت من أن أستراليا قد تكون هدفاً لضربة، أعلنت هذا الشهر إجراء التجربة الأولى لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يقول خبراء إن مداه قد يصل إلى ألاسكا. وأبدت الولايات المتحدة ودول أخرى خيبة أمل من أن الصين، حليف كوريا الشمالية الرئيس، لم تبذل ما فيه الكفاية لكبح جماح حليفتها، بينما تقول الصين إنها لا تملك حلاً للمشكلة.
مشاركة :