بلادنا واهتمامها بتمكين المسلمين من أداء فريضة الحج

  • 8/16/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حرصت بلادنا منذ تأسيس المملكة على تمكين المسلمين من أداء هذه الفريضة، وكان الملك عبد العزيز ومن جاء بعده من الملوك - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - هم الذين يقومون بالإشراف مباشرة على الخدمات المقدمة للحجاج في كل عام. وإضافة لذلك أنشأت الحكومة السعودية لجنة عليا للحج برئاسة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، وذلك لمتابعة شئون الحج طيلة أيام السنة، كما توجد لجنة لشئون الحج تعمل أيام موسم الحج برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، كما جنّدت بلادنا كافة إمكاناتها الأخرى من توعية دينية وأمنية وصحية وإعلامية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فضلاً عن المشاريع والتوسعات التي قامت بها بلادنا في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يشهد بها كل عام حجاج بيت الله الحرام ويشكرون الله ثم حكومتنا على تلك الإنجازات الجليلة. فالجهات المعنيّة بالحج في بلادنا تساهم بشكل كبير في خدمة الحجاج وتهيئة سبل نجاح حجهم، فوزارة الداخلية تكلف أثناء موسم الحج الكثير من رجال الأمن من أجل المحافظة على أمن الحج والحجاج، وتسهيل حركتهم وتنقلهم بين المشاعر المقدسة، كما أنّ وزارة الصحة تجنِّد إمكانياتها من أطباء وصيادلة وممرضين وأخصائيين لرعاية صحة الحجاج، وتقوم إدارة البحوث العلمية والإفتاء بإيفاد العديد من العلماء لتوعية الحجاج وتبصيرهم بشروط وضوابط الحج الصحيحة، كما تقوم وزارة الحج بالإشراف على المؤسسات التي تقوم بتطويف الحجاج، والتأكد من نظامية هذه المؤسسات وتوفر الضوابط والشروط لديها، وتقوم وزارة الثقافة والإعلام بتوعية الحجاج بكل ما يبذل لخدمتهم. أمّا بالنسبة للمشروعات التي نفّذتها بلادنا في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، فكانت أول توسعة للحرم المكي الشريف الذي تعادل الصلاة فيه مائة ألف صلاة في غيره قد بدأت في عهد الملك عبد العزيز، وتم استكمالها في عهد الملك سعود والملك فيصل - رحمهم الله -، وقد شملت هذه التوسعة هدم المباني المحيطة بالحرم وإعادة بناء المآذن والمسعى وبناء الجزء الخارجي للحرم وإنشاء طرق وميادين جديدة قريبة من الحرم المكي، وذلك لتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين، كما تضمّنت هذه التوسعة إنشاء أدوار جديدة بالحرم المكي واستحداث ثلاث بوابات رئيسية. أمّا التوسعة الثانية للحرم المكي الشريف في مكة المكرمة فقد تمت في عهد الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - حيث تم في هذه التوسعة إضافة جزء جديد لمبنى الحرم المكي من الجهة الغربية في المنطقة التي تقع بين باب العمرة وباب الملك وبمساحة (76) ألف متر مربع، حيث بلغت مساحة الحرم بعد هذه الإضافة (269) ألف متر مربع وتتسع لحوالي (540) ألف مصل، وقد ضم مبنى التوسعة مدخلاً رئيسياً وأربعة عشر مدخلاً فرعياً ومدخلين للبدروم، إضافة للمداخل السابقة وهي ثلاثة مداخل رئيسية وسبعة وعشرون مدخلاً فرعياً. كما شملت هذه التوسعة تهيئة الساحة الخارجية للحرم بما يتسع لحوالي (65) ألف مصل، كما تم في هذه التوسعة إنشاء مئذنتين جديدتين بارتفاع (89) متراً، والعديد من السلالم الكهربائية، بالإضافة إلى السلالم القائمة التي أنشئت في التوسعة السابقة، كما شملت توسعة الملك فهد تجميل الواجهات الخارجية للحرم المكي التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة وعشرين متراً ونصف المتر، فقد حُلِّيت بالزخارف وكُسيت بالرخام والحجر الصناعي. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - وفّقه الله لما يحبه ويرضاه- كان أول عمل قام به بعد توليه مقاليد الحكم في (26-8-1426هـ) هو زيارة بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، حيث أمر بالعمل على التسهيل على الحجاج عند رمي الجمرات عن طريق إقامة جسر الجمرات لكي يخفف حركة الحجاج ويحول دون حصول الزحام أثناء الرمي بحيث يتم الرمي من الأرض ومن فوق الجسر. كما أنّه في إطار المشروعات التي نفّذت في الحرم المكي الشريف، تم إنشاء محطة لتبريد مياه زمزم وتوزيعها لكل أجزاء الحرم، كما تم تركيب الآلاف من المراوح وتجديد أبواب الحرم الشريف، وتكييف المسعى، وإنشاء مصعدين كهربائيين به من أجل نقل الساعين من كبار السن والعجزة للدور الأول بالحرم. ويأتي من ضمن اهتمامات بلادنا بتمكين المسلمين من أداء فريضة الحج الاتفاق مع الدول الإسلامية على تحديد الأعداد التي تقوم سنوياً بأداء فريضة الحج حسب سكان كل دولة، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للمسلمين في كل دولة لأداء هذه الفريضة بيسر وسهولة وبدون ضرر أو زحام. أما المشروعات التي نفّذتها بلادنا في الحرم النبوي الشريف وهو مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة، باعتباره مقصداً للحجاج والمعتمرين وغيرهم فهو من المساجد التي تُشد لها الرحال للزيارة والصلاة فيه، إذ الصلاة فيه تعادل أجر ألف صلاة، وكذلك للتشرف بالسلام على النبي- صلى الله عليه وسلم- في قبره الشريف، فمشروعات متعددة كان آخرها التوسعة الخامسة التي نفذت سنة (1406هـ) وتتضمّن إضافة مبنى إضافي لمبنى الحرم النبوي، حيث أصبحت مساحته بعد هذه الإضافة (165500) متر مربع بحيث يستوعب (257) ألف مصل مع تهيئة التوسعة لإمكانية بناء دور ثانٍ في المستقبل، كما تم إنشاء خمسة عشر مدخلاً جديداً للحرم النبوي وست مآذن جديدة، بالإضافة إلى المآذن الأربع السابقة، كما تم تهيئة سطح الحرم وفرشه بالرخام، لكي يتم استخدامه من قِبل المصلين، كما شملت هذه التوسعة تطوير أعمال الإنارة ومكبرات الصوت، وإنشاء محطة تكييف بطريقة المياه الباردة على موقع مساحته (70) ألف متر مربع وعلى بُعد عشرة كيلو مترات من الحرم لتلافي ضوضاء المحطة، كما تم تطوير المنطقة المحيطة بالحرم وربطها بشكل لائق ببقية أجزاء المدينة المنورة. HOTMAIL-senedy_100@hotmail.com Asunaidi@mcs.gov.sa-حائل

مشاركة :