صراحة متابعات : سجلت حالات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ارتفاعاً ملحوظاً بلغ حوالي 19% خلال عام، بحسب مدير الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز موسى أبو مرة هيازع، الذي قال إن عدد المصابين بالإيدز المسجلين في الجمعية للعام الحالي بلغ 630 مصاباً، بزيادة 100 مصاب عن المسجلين في الجمعية العام الماضي، الذين بلغ عددهم 530 مصاباً، مبيناً أن غالبية الإصابات الجديدة لرجال، وذلك بناءً على آخر إحصائية صدرت من الجمعية قبل نحو شهر. وأضاف «يخضع المصابون لتأهيل نفسي وبرامج تثقيفية متنوعة تحثهم على التحلي بالصبر والمبادئ الإسلامية الحنيفية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى منازل المرضى المصابين، لتشجيعهم وإحساسهم بأنهم جزء من هذا المجتمع مهما يكن المرض، الذي يعانون منه، كذلك مراقبتهم والتعرف على نمط حياتهم مع أسرهم وتقديم الدعمين المادي والمعنوي لهم ولأسرهم، الذي يسهم بدمجهم مع المجتمع على اعتبار أنهم أحد أفراده. وبيَّن هيازع أن أعداد المصابين، الذين يعيشون مع أسرهم أو الأشخاص المخالطين ويتعايشون مع الناس بلغ حوالي 2500 شخص، حيث تقوم الجمعية بتقديم الخدمات لهم من برامج متنوعة متوافرة لدى الجمعية سواء توعوية أو معنوية. وأشار هيازع إلى أن الجمعية تسهم في تقديم الدعم المادي، الذي يساعد المصابين على إتمام نصف دينهم، ولهذا فإن الجمعية نجحت في تزويج 130 مصاباً يعانون من مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) خلال خمس سنوات. وأضاف «أن الجمعية قدمت يد العون والمساعدة المالية، التي مكنت عدداً من المصابين على إتمام الزواج، لافتاً إلى أن عدد المواليد الأصحاء من الأطفال، الذين ولدوا من أمهات مصابات بهذا المرض بلغ تسعين ولداً، حيث قال هيازع إن هؤلاء النساء تم تسجيلهن لدى مستشفيات وزارة الصحة بدعم من قبل الجمعية، بحيث خضعنا خلال فترة الحمل للمتابعة الصحية الدقيقة، وقد تم إعطاؤهن العلاج اللازم لكي يتمكنَّ من ولادة أطفال أصحاء خالين من هذا المرض. ( الشرق )