أمرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس جميع أفراد أسر موظفي الحكومة الأمريكية بسفارتها في كراكاس بمغادرة فنزيلا، قبل تصويت مقرر مطلع الأسبوع المقبل يتوقع أن يثير مزيدا من الاضطراب في البلاد التي تعصف بها أزمة. واستشهدت وزارة الخارجية الأمريكية بوضع سياسي وأمني "لا يمكن التنبؤ به" وقالت إنها أذنت كذلك بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الامريكية وحذرت المواطنين الامريكيين من السفر الى هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. واتهمت وزارة الخارجية الامريكية في بيان الخميس أيضا السلطات الفنزويلية باعتقال الاشخاص، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، واحتجازهم لفترات طويلة بلا أدلة على ارتكاب جريمة. وتجتاح فنزويلا مظاهرات مناهضة للحكومة مستمرة منذ أشهر احتجاجا على أزمة اقتصادية متفاقمة. ومن المقرر أن تنتخب البلاد هيئة مكونة من 545 عضوا يوم الأحد المقبل ستكلف بإعادة صياغة دستور البلاد، وتتهم المعارضة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه يحاول إقامة نظام ديكتاتوري بتلك الخطوة. وتعهد تحالف "الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية" المعارض بالمضي قدما في تنظيم احتجاجات حاشدة اليوم الجمعة، رغم حظر الحكومة للمظاهرات قبيل التصويت. وتعاني فنزويلا، التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات البترولية، من انهيار اقتصادي وسط انخفاض أسعار النفط، إلى جانب الارتفاع الكبير في معدل التضخم ونقص الأغذية والسلع الاستهلاكية الأساسية، وتفشي الجريمة. وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات في فنزويلا يوم الخميس إلى 105 أشخاص،حيث قتل خمسة أشخاص أثناء إضراب استمر 48 ساعة وبدأ أول أمس الأربعاء.