فضيحة تسريب معلومات حساسة تدفع وزيرين سويديين للاستقالة

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين يعلن عن إجراء تعديل وزاري في حكومته، في ظل المطالبة باستقالة ثلاثة وزراء على خلفية فضيحة تسريب معلومات حساسة.العرب  [نُشر في 2017/07/28، العدد: 10705، ص(5)]فضيحة مباغتة ستوكهولم - أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين عن إجراء تعديل وزاري في حكومته، في ظل المطالبة باستقالة ثلاثة وزراء على خلفية فضيحة تتعلق بخدمات خاصة بتكنولوجيا المعلومات. وقال لوفين إنه قبل استقالة كل من وزير الداخلية أنديرس يغيمان، ووزيرة البنى التحتية آنا يوهانسون، إلا أن وزير الدفاع بيتر هالتكفيست سيبقى في منصبه. إلا أن رئيس الوزراء ستيفان لوفين أكد أنه سيبقى في منصبه رغم التوقعات بأنه قد يدعو إلى انتخابات مبكرة قد تنهي عهد حكومة اليسار الوسط الهشة. وصرّح لوفين في مؤتمر صحافي أن وزير الداخلية أندرس يغيمان السياسي البارز الذي كان يرجح أن يكون رئيس الوزراء المقبل، استقال من منصبه، كما قررت وزيرة البنى الداخلية آنا يوهانسون الاستقالة أيضا. وذكرت معلومات صحافية أن يغيمان كان يعلم بتسريب المعلومات من هيئة النقل الوطنية والذي أتاح اطلاع جهات خارج البلاد على معلومات خاصة عن ملايين المواطنين، إلا أنه لم يبلغ رئيس الوزراء بذلك. وشاعت الفضيحة في الأسابيع الأخيرة بعد أن تبيّن أن قاعدة البيانات الكاملة المتعلقة برخص السائقين السويديين أصبحت متوفرة لفنيين في جمهورية تشيكيا ورومانيا، وذكرت وسائل الإعلام أن هوية عدد من عملاء الاستخبارات باتت مكشوفة. وتوقّع بعض المعلقين السياسيين أن يدعو رئيس الوزراء إلى انتخابات مبكرة، إلا أنه أكد أنه يعتزم إكمال فترة توليه السلطة التي تنتهي في 2018. وقال “لا أعتزم إدخال السويد في أزمة سياسية”، مشيرا إلى “التحديات الهائلة” التي تواجهها البلاد بما فيها التوترات في منطقة البلطيق وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى خطط حكومته لتطبيق إصلاحات اجتماعية واقتصادية. وتعود التسريبات إلى تعيين وكالة النقل السويدية لشركة “آي بي آم” لتولي عمليات تكنولوجيا المعلومات في 2015. واستعانت “آي بي آم” بمقاولين من جمهورية تشيكيا ورومانيا ما سمح لفنيين أجانب بالاطلاع على معلومات حساسة رغم أنه ليس لديهم تصريح بذلك. وقال الجيش السويدي إن المعلومات المتعلقة بعرباته والتخطيط الدفاعي وخطط الطوارئ ربما كانت ضمن التسريبات، رغم أن وكالة النقل قالت إنه لا يوجد مؤشر على أن المعلومات ذات الطبيعة العسكرية “انتشرت بشكل غير مناسب”.

مشاركة :