التلفزيون الرسمي الإيراني يفصل المذيعة التلفزيونية آزاده نامداري، بسبب ظهورها في مقطع فيديو وهي لا ترتدي الحجاب وتتعاطى المشروبات الكحولية.العرب [نُشر في 2017/07/28، العدد: 10705، ص(18)]حرية مقنعة طهران – فصل التلفزيون الرسمي الإيراني المذيعة التلفزيونية آزاده نامداري، بسبب ظهورها في مقطع فيديو وهي لا ترتدي الحجاب وتتعاطى المشروبات الكحولية، وكانت من قبل تعتبر من وجهة نظر السلطات الإيرانية نموذجاً للمرأة الإيرانية المثالية. وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأربعاء، “إن إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني قررت فصل المذيعة آزاده نامداري، بسبب تعاطيها المشروبات الكحولية وعدم ارتدائها الحجاب خلال تواجدها في سويسرا”. وتدافع المذيعة المعروفة باستمرار عن لباس “التشادور” وهو الحجاب والغطاء الإيراني الأسود، وكتبت مؤخرا مقالا في صحيفة “الوطن اليوم” الإسلامية المحافظة. وتحظر السلطات الإيرانية منذ عام 1979 عقب سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي “المشروبات الكحولية”، كما تفرض السلطات على النساء ارتداء الحجاب. وردت المذيعة آزاده نامداري عبر حسابها على موقع “إنستغرام” على الهجوم الواسع الذي طالها في إيران، “الحمد لله، أنا ملتزمة بالإسلام وارتداء الحجاب”، مقدمة شرحاً عن أسباب عدم ارتداء الحجاب. وأوضحت أنها كانت تجلس مع أفراد الأسرة وأقاربها الذين لا تحتاج امرأة إلى ارتداء الحجاب بينهم في حديقة بسويسرا، مضيفة “أن وشاحها سقط فجأة، وأخذ الفيديو في تلك اللحظة من قبل شخص مجهول”. لكنها لم تقدم أي تفسير حول شرب البيرة في الفيديو. لكن صور المذيعة التي سربت عبر تطبيق “تيليغرام” دون حجاب، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وحظيت بتعليقات واسعة امتزجت فيها مشاعر الغضب بالسخرية لكنها أجمعت على اتهام نامداري بـ”النفاق” و”السلوك المزدوج”، ومجاراة المحافظين الإيرانيين لأسباب تتعلق بالنجاح المهني. وقالت وكالة فرانس برس أن تغريدات الإيرانيين التي ترجمتها في تويتر من الفارسية، تشرح أن الجدل الحاصل حول هذه القضية لا علاقة له بأن السيدة ترتدي الحجاب بل بمسألة “دعوتها الناس إلى القيام بشيء ما هي نفسها لا تعتقده ولا تؤمن به” أي ارتداء التشادور والامتناع عن شرب الكحول. وأثار تبرير المذيعة المزيد من الانتقادات من قبل المستخدمين، وانتشر هاشتاغ #Azadeh_Namdari باللغة الفارسية في أكثر من 11 ألف تغريدة في “تويتر”، لانتقاد الفيديو الثاني لها أكثر من الفيديو المسرب حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”. ولم تكن الانتقادات من طرف المحافظين في إيران فقط، فصفحة “إيران من دون رجال دين” الليبرالية في “فيسبوك” انتقدت نامداري أيضاً، وكتبت “ليس لدينا أي مشكلة في عدم ارتداء الحجاب أو شرب البيرة، مشكلتنا أنك تتعاملين مع الشعب الإيراني وكأنه أحمق”، فيما ذكرت عدة تغريدات أن الفيديو الثاني “إهانة للشعب الإيراني”.
مشاركة :