يترقب الشارع الرياضي عودة المنافسات والاستحقاقات الرياضية بفارغ الصبر، وعلى الأخص الدوري السعودي الذي يشغل شريحة كبيرة من المجتمع السعودي، تتباين الآراء والتطلعات فالكل يطمح لموسم «أفضل» من السابق في كل الجوانب على الرغم أن معايير الأفضلية ليست محددة، فرق جميل تسعى للجميل، والكل يمتلك أحلاماً وآمالاً وطموحات، إلا أن العمل وحده هو من سيرجح الكفة في موسم قادم لن يكون سهلاً للجميع. تحديات أكبر للزعيم ويدخل الهلال موسمه بطموح متجدد، فعلى العكس من أندية أخرى رفع تحقيق بطولتي الدوري والكأس الطموح لدى الموج الأزرق وباتت مطالب جماهيره لا تتزحزح عن ضرورة تحقيق لقب دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية التي بلغ الزعيم فيها دور ربع النهائي، كما تطالب الجماهير الزرقاء إدارة الهلال بالحفاظ على لقب الدوري ولقب الكأس وهو ما يزيد صعوبة الموسم للهلال الذي اعتاد على كونه مطالب باقتناص كل الألقاب. منع التعاقدات يربك الاتحاد أما اتحاد جدة الذي تم تكليف عضو شرفه أنمار الحائلي برئاسة النادي مؤخراً فما زال يعيش دوامة الديون والقضايا الخارجية فضلاً عن حرمانه من التسجيل وهو ما يجعل الاتحاديين يعيشون أجواء متوترة، ويشكل منع التعاقدات هاجساً كبيراً لجماهير الاتحاد خصوصاً أن بقية الأندية ستستفيد من قرار لعب ستة أجانب في الدوري وهو ما يعني أن الخصوم ستزداد قوة وشراسة بينما يظل الاتحاد على حاله وربما يسير للأسوأ. مهاجمو المنتخب بدون أندية وعلى صعيد آخر تسجل كرة القدم السعودية حالة فريدة من نوعها إذ يعيش اثنان من المهاجمين الرئيسين في المنتخب السعودي مستقبلاً مجهولاً، حيث حصل مهاجم النصر نايف هزازي على مخالصة مالية من ناديه إلا أنه لم يتمكن من إيجاد وجهة قادمة له حتى الآن، بينما ما زال زميله ناصر الشمراني مسجلاً في كشوفات الهلال إلا أن المدرب الهلالي كشف عن أنه لن يكون الخيار الأساسي لتلتقي بعد ذلك رغبة اللاعب والنادي بفك الارتباط وهو ما لم يتم حتى اللحظة لعدم تقديم أي نادٍ عرضاً مناسباً للإدارة الهلالية. الفيحاء .. قادم بقوة وسجل الوافد الجديد لدوري جميل حضوراً قوياً قبل بداية الموسم، حيث أشغل النادي المتابعين لسوق الانتقالات السعودية لكونه أكثر الأندية تعاقداً إضافة لوجود قدرة مالية عالية لدى النادي الذي يسجل حالة هي الأولى من نوعها ما بين الصاعدين الجدد في الدوري السعودي، إذ تمكن من كسب عدد من الخيارات المحلية من أمام منافسين يمتلكون رصيداً أعلى في الدوري السعودي واسماً أكبر، إلا أن الأكيد أن إدارة الفيحاء تقدم عملاً يدل على رغبتها في أن تكون أحد الأرقام الفاعلة والمؤثرة في الدوري. أندية الشرقية والبحث عن هوية من جهة أخرى يبحث ثلاثي المنطقة الشرقية أندية الاتفاق والفتح والقادسية عن هويتهم الغائبة بعد موسم كان فيه الثلاثي على بعد نقاط قليلة من صراع الهبوط، أندية الشرقية وعلى الرغم من انطلاق استعداداتها إلا أن عدم الوضوح يلاحق نادي الفتح الذي قرر رئيسه عدم مواصلة المشوار ليلحقه أخيراً نائب رئيس القادسية عبدالله بادغيش الذي ترك الإشراف على الفريق ليستمر كنائب رئيس فقط، في حين أن الاتفاق وعلى الرغم من تشكيل لجنة فنية للإشراف على الفريق إلا أن شريحة واسعة من الجماهير تمني النفس بالعودة للاتفاق القديم الذي ينافس على الألقاب وهو ما لا تبدو بوادره اليوم. الشباب .. لم يغلق ملف «عويس الأهلي» أما نادي الشباب فما زالت مطالبه من الجهات المسؤولة تتجدد فيما يخص ملف انتقال حارسه السابق محمد العويس للأهلي، إذ يعيش النادي أجواء ساخنة لم تخلُ من التصادم والتشكيك في اتحاد الكرة ورئيسه عادل عزت، وانتقل العويس بعد دخوله فترة الستة أشهر لنادي الأهلي السعودي إلا أن إدارة الشباب أكدت وجود مخالفات متعددة قبل وبعد ذلك لتحال القضية لمحكمة التحكيم الرياضي وتتوالى بعد ذلك البيانات في هذا الخصوص من النادي الذي يمتلك فريقاً ممزوجاً بعدة لاعبين واعدين يقودهم المدرب الوطني سامي الجابر. تجربة الأجانب الستة والحارس هذا وستكون تجربة السماح لستة أجانب باللعب في الدوري مع إمكانية إشراك الحارس الأجنبي محط أنظار المتابعين في الموسم المقبل لكون التجربة جديدة على المتابع السعودي إذ يتجاوز عدد الأجانب منتصف اللاعبين الأساسيين في بعض الأندية وهو ما يتوقع أن يضفي مزيداً من الإثارة والمتعة على المنافسات المحلية. إلغاء الملحق وفي صراع القاع المحموم ستقل رقعة التنافس إذ سينحصر الهبوط على آخر مقعدين من سلم الترتيب بعد أن كان صاحب المركز الثاني عشر خلال الموسمين الماضيين يشارك في مباراة «ملحق» تجمعه بصاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى لتحديد هبوطه أو استمراره في الدوري وهو ما اتخذ الاتحاد السعودي قراراً بإلغائه هذا الموسم.