تتواصل سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية الإرهابية ضد المسجد الأقصى في انتهاكات صارخة لا تتوقف ضد حرمه الشريف منذ سنة 1948م تاريخ قيام كيان إسرائيل الدخيل في فلسطين.. وجاء إقفال المسجد الشريف كلياً ومنع المصلين المقدسيين من أداء صلاة الجمعة فيه في الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عام 1949م في ذكرى مرور 48 سنة على حرقه.. وبعد 69 سنة على أول اعتداء صهيوني عليه، أكبر تحد لمشاعر المسلمين ووجودهم. وفي هذا الحوار أكد القيادي الفلسطيني المعروف السيد عباس زكي ل«اليمامة» أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى جريمة صهيونية جديدة لا تغتفر ضد المقدسات الإسلامية، وقال: إن الانفجار قادم لأن حكومة نتنياهو المتطرفة تدفع أبناء شعبنا الفلسطيني نحو انتفاضة شعبية جديدة هي قادمة لا محالة. r ما قراءتك لخلفيات هذا الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي الجديد على المسجد الأقصى؟ - إن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى هو جريمة صهيونية جديدة لا تغتفر ضد مقدسات شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية واعتداء صارخ وسافر على مشاعر كل المسلمين في العالم. وما يحصل في الأقصى تصعيد خطير جداً تتحمل إسرائيل مسؤوليته، وستكون له عواقب وخيمة. r ما النتائج المنتظرة لما جرى ويجري في المسجد الأقصى؟ - هي نتائج خطيرة جداً وكل الخيارات متوقعة، وحكومة نتنياهو المتطرفة تدفع أبناء شعبنا الفلسطيني نحو انتفاضة شعبية جديدة هي قادمة لا محالة لأن ظلم الاحتلال والمستوطنين الصهاينة المسلط على شعبنا تجاوز المدى وأصبح لا يحتمل.. فالانفجار قادم، لأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يقبل المسلمون الاقتراب منه. r ما المطلوب في هذه الظروف لحماية المسجد الأقصى؟ - المطلوب هو أن يحافظ الشعب الفلسطيني بجميع قواه السياسية على وحدته الوطنية، وأن يتحرك قادة الأمة الإسلامية لإنقاذ الأقصى وحمايته والدفاع عنه.. وعلى كل قوى الخير المحبة للحرية والعدالة والداعمة للقضايا العادلة في العالم ألا تتركنا وحدنا فريسة للاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني البغيض.. فلا يكفي التنديد والاستنكار، ولا تكفي العواطف.. نحن نريد فعلاً ومساندة حقيقية، مادية ومعنوية وسياسية ودبلوماسية وإعلامية تشد أزرنا في مواجهة الاحتلال واعتداءاته. وشعبنا الفلسطيني يطالب برفع الإجراءات الباطلة التي اتخذها الاحتلال وإلغائها نهائياً والعودة إلى الوضع الطبيعي للمسجد الأقصى الذي صودرت مرة أخرى مفاتيحه ظلماً وعدواناً، إن كل ما يقوم به الإسرائيليون ضد المسجد الأقصى أمر غير عادي مخالف لكل الأعراف في القوانين الدولية.. وإن وضع البوابات الإلكترونية في مداخل الأقصى تغيير للتاريخ والواقع، لا يقبله المصلون المقدسيون وهم يرفضون الدخول إلى المسجد عبر هذه البوابات الإلكترونية.. ولا نقاش حول ذلك، لأنه من أهداف هذه الإجراءات، كما قلت تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى تمهيداً لإجراءات صهيونية قادمة أكثر صرامة وعدوانية في محاولات متكررة لسرقة المسجد الأقصى وتاريخه من قبل إسرائيل التي استغلت الوضع الإقليمي والعربي والدولي المتوتر وأقدمت - كعادتها - على تنفيذ جريمتها وعلى مدى 69 عاماً تتواصل الاعتداءات الإرهابية على المسجد الأقصى الذي قصفه الصهاينة سنة 1948م ب88 قنبلة، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن لم تتوقف هذه الاعتداءات على المسجد وحرمه ومصاحفه ومفاتيح أبوابه مع منع المصلين من الصلاة فيه. r كيف ترون موقف المملكة وقيادتها من الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى؟ - ليس جديداً عندما نقول إن المملكة دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، وهي في مقدمة الداعمين والمدافعين عن المسجد الأقصى والقدس الشريف وكل فلسطيني، هذا منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود ونحن اليوم نثمّن عالياً دعم المملكة لنا ونحيي مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المساندة للشعب الفلسطيني.. وكانت المملكة سباقة في التعبير عن رفضها للإجراءات الإسرائيلية العدوانية الأخيرة في المسجد الأقصى، ونحن ننتظر أن تسهم هذه المواقف السعودية المشرّفة في توحيد كلمة وصفوف المسلمين من أجل الضغط على إسرائيل حتى تتخلى عن إجراءاتها الظالمة ومن أجل مزيد من نصرة شعبنا في كفاحه العادل.
مشاركة :