يبدو حي الحسين في القاهرة مرتديا حلة زاهية الألوان خاصة بالاحتفالات في شهر رمضان المبارك. ويعتبر سوق خان الخليلي الشعبي به مقصدا لكثير من المصريين والسائحين في ليالي رمضان حيث يتجمعون في أجواء احتفالية على مقاهيه وسط رائحة البخور والمباني القديمة التي تعبق برائحة التاريخ. ويختتم غالبية زوار الحي ليلتهم بتناول السحور قبل بدء صوم يوم جديد وأداء صلاة الفجر في الجامع الأزهر أو مسجد الامام الحسين أو غيرهما من المساجد التي تزخر بها المنطقة. ويشعر كثيرون بأن حي الحسين رمز للتقاليد والشعائر الدينية. من هؤلاء زائر للحي يدعى الحاج شعبان عشماوي الذي يقول انه جاء من الاسكندرية -ثاني أكبر المدن المصرية- خصيصا لزيارة حي الحسين في رمضان للاستمتاع بالأجواء الروحانية فيه. واضاف "أنا جاي من اسكندريه وخد بالك باجى كل سنة هنا. أخذت بالك.. بأخذ شوية روحانية من الحسين. طبعا بنيجي نفطر هنا. خذت بالك. محشي والورق العنب والملوخية والبامية والحاجات الحلوة دي. روحانية يعني وبنجدد حياة." ويعتبر كثيرون ان مسجد الحسين الذي بني في القاهرة الفاطمية عام 1154 يمثل حقبة جميلة في تاريخ مصر. من هؤلاء زائر للحي يدعى عبدالله عبدالعزيز يقول "الحسين بيمثلي القاهره الفاطميه عبر التاريخ. انت ترجع للزمن الجميل الأيام الحلوه اللي احنا معشنهاش بس هي ترجعني لنجيب محفوظ زائد الأجواء الجميله دى. دي الحسين بالنسبه لي." وتتعامل كثير من الأسر المصرية مع شهر رمضان باعتباره موسما للبهجة والاحتفالات حيث يجتمع شمل الأسرة وتتناول الطعام معا وتقوم بأعمال صالحة.
مشاركة :