دعت وزارة الخارجية الأمريكية قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى الجلوس سويا وإجراء محادثات مباشرة من أجل حل الأزمة الجارية، مؤكدة استعدادها للمساعدة ودعمها لجهود الوساطة الكويتية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال عن عدم وجود تفاصيل من لقاء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره القطري محمد بن عبدالرحمن، الأربعاء الماضي، إنه "في بعض الأحيان لا نقد تفاصيل عما يدور في الاجتماعات لأنها محادثات دبلوماسية خاصة وحساسة". وأضافت أن الوزيرين "تحدثا كثيرا عن الوضع كما يتكشف هناك. نعتقد الآن أن النزاع متوقف. لقد مررنا بفترات قلنا فيه إنه وصل لطريق مسدود في مرحلة ما ثم كان هناك بعض التحرك، والآن يبدو في حالة جمود وهذا يشعرنا بالقلق". وتابعت بالقول: "نحن نحث على إجراء محادثات مباشرة بين جميع الأطراف لأننا نعتقد أنه من أجل حل الموقف، وهو يحتاج بالفعل إلى حل، عليهم أن يجلسوا معا لإجراء حوار مباشر. ونحن مستعدون للمساعدة وندعم جهود وساطة أمير الكويت ونأمل أن تجتمع هذه الدول لبدء محادثات". وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنه "عندما تعمل كل هذه الدول سويا سيكون الأمر أكثر فاعلية بالنسبة لواحدة من أولوياتنا القصوى وهي هزيمة الإرهاب وهزيمة داعش". وقالت: "لذلك نأمل أن يجتمعوا ويعملوا على حل ذلك. قد يستغرق الأمر بعض الوقت ولكن نأمل أن يتمكنوا في نهاية المطاف من تحقيق ذلك". وأضافت: "قبل بضعة أسابيع كان الوضع متوترا بشكل لا يصدق، وذلك لا يعني أنه ليس متوترا الآن، ولكن أعتقد أن أطراف الأزمة، وهذا ما نأمله، يقتربون من العمل سويا على هذا. لقد طلبنا منهم أن يفعلوا ذلك ونأمل أن يفعلوا". وعما إذا كانت واشنطن قد اقترحت أي إطار أو أسس للحوار المباشر، قالت نويرت إنه "يوجد أفكار مختلفة مقترحة ولكن لن أشرح ما هي". وبسؤالها عما إذا كانت هذه الأفكار قد تم طرحها خلال لقاء تيلرسون ونظيره القطري، قالت نويرت: "لا لا أقول ذلك على الإطلاق. ولكن مع بعد الأزمة منذ حوالي 6 أسابيع كان هناك اقتراحات مختلفة جرى تداولها، ولكن لن أصف إلى أين وصل ذلك الآن".