«عتيج».. رسالة سينمائية إنسانية

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حافظ الشمري | رؤية سينمائية شبابية طموحة تجسدت في الفيلم السينمائي «عتيج» للمخرج أحمد الخلف، الذي قدم عرضًا جماهيريًا مجانيًا يوم أمس الأول في سينما ليلى غاليري بالسالمية، بحضور عدد من الفنانين من بينهم الفنان خالد البريكي والمخرج أحمد الخلف، وجاء ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ويختتم فعالياته غدًا. صناعة شبابية فيلم «عتيج» سبق عرضه في الفترة السابقة من خلال دور العرض السينمائية والمشاركة في عدة مهرجانات، ووجد حضوراً جماهيريًا لافتًا محليًا وخليجيًا، وهو عمل من صناعة سينمائية كويتية شابة بدءًا بالمؤلف يعرب بورحمة، مرورًا بالمخرج أحمد الخلف، إلى جانب أبطاله الشباب خالد البريكي، عبدالمحسن القفاص، نور الغندور، روان مهدي، علي محسن، علي رضا حسين، عبدالله الريس، عوض المطيري، وبمشاركة الفنانين المخضرمين هيفاء عادل وصلاح الملا، إلى جانب شخصية الراوي التي جسدها المذيع علي نجم، وهو من إنتاج «لايت بق» للإنتاج الفني. «مسباح أبوعتيج» فكرة الفيلم تناولت سرد حكاية نوع من أنواع «المسابيح» ذي الرائحة المميزة من خلال قصة «أبوعتيج» صلاح الملا الذي امتهن عمل واقتناء المسابيح التي توارثها عن والده والذي ورث عنه مسباحاً غالياً على نفسه، في حين يعاني ابنه «عتيج» خالد البريكي من مرض التوحد، ولا يطيع كلام والده في عملية الحفاظ على إرث جده التراثي، فهو ذو توجه وميول مختلفة بين عشق الموسيقى والغناء والارتباط في قصة حب، بينما تحاول «أم عتيج» هيفاء عادل أن تكون همزة الوصل في العلاقة بين زوجها وولدها. تتسارع الأحداث فيغضب ذات يوم الأب من ابنه ويطرده من المنزل بعد أن فرط في الحفاظ على «مسباحه» الثمين بعد أن باعه لأحد الزبائن، ومن هنا تبدأ رحلة «أبوعتيج» في استعادة هذا «المسباح» عبر مفارقات وأحداث ومواقف متعددة، وينتهى به المطاف لاستعادته بمساعدة ابنه «عتيج» الذي يقرر العودة لجادة الصواب بالخضوع لطاعة والده بإيجاد «المسباح». عشق الوطن فيلم «عتيج» تجربة سينمائية شبابية جميلة جمعت بين طياتها قيم ورسائل الحب والعطاء والإنسانية عبر إطار تراجيدى مغلف بالكوميديا، فالممثلون جسدوا وعايشوا الأدوار بحرفية كعناصر شابة أو نجوم كبار، بينما قدم المخرج الخلف رؤية إخراجية ثرية في التعامل مع فكرة بسيطة، ليحولها إلى قصة تنسج بخيالها وأحداثها قصة عشق عبق التراث الأصيل، الذي يرمز إلى حب الأرض والوطن. هذا العمل السنيمائي يأتي في إطار التعاون المشترك الذي تقوم به شركة السينما الكويتية الوطنية الرائدة في المجال السينمائي مع الجهات الثقافية والفنية الحكومية، والجديد بالذكر أنه للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 12»، يقام عرض سينمائي تجاري مجاني للجمهور.

مشاركة :